من منا لم يتعرض إلى مواقف حياتية مثيرة ومغامرات عجيبة أثناء مسيرتنا فى الحياة.. بعضها قد يكون مؤلمًا ولكنها تركت أثرًا تعلمنا من خلاله الكثير من الدروس وجنينا منه العديد من الخبرات.
وفيما يلى ننشر مجموعة من أشهر الروايات المستوحاة من قصص وأحداث واقعية حدثت بالفعل فى مسرح الحياة، فلم يبخل مؤلفوها وأصحابها أن ينقلوها ويسطروا وقائعها من خلال روايات مثيرة تحكى أشهر المغامرات التى تعرضوا إليها.
روايات شيقة تحكي عن قصص و أبطال حقيقيين
1- زمن البطل / ماريو بارغاس يوسا
“شعر فجأة بأن وجهه الذي اعتاده قد تغير بعدما التحق بالأكاديمية وتذكر تلك العيون البريئة التي رآها تصاحبه في المترو والسينما”.
الرواية التي منعها الجيش الإسباني وأقدم ضباط الأكاديمية العسكرية في بيرو على حرقها علنًا، يحكي فيها يوسا عن فترة مراهقته التي قضاها في الأكاديمية مع أربعة طلاب متمردين شكلوا تنظيمًا بينهم لكسر الرتابة والملل لتبدأ أعمالهم سلمية طائشة تحولت إلى جرائم سرقة وانتهت بقتلهم وانتحار الطلبة.
الطلبة الذين أرادوا إضفاء المرح لحياتهم فلعبوا القمار وشربوا الخمر ليقابلهم القانون العسكري الذي أفسد من اتبعه وخالفه، هذا مع جانب إنساني أخلاقي مثله صديقهم الشاعر فرنانديز والذي استخدم ذاكرته في تسجيل قصص الحياة الكئيبة داخل المؤسسة والجرائم التي مرت دون تحقيقات ليقف بها في وجه استبداد الأكاديمية.
رابط الرواية على جوريدز.
2- زمن الخيول البيضاء / إبراهيم نصر الله
لم نكن نعرف الخوف أبدًا، لأننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا إياها الله هو وحده الذي يستطيع أن يأخذها وفي الوقت الذي حدده الله لا الوقت الذي حدده الإنجليز.
في زمن منسي في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أواخر عهد الدولة العثمانية وحتى تسليم فلسطين إلى الدولة الصهيونية تحكي الرواية، عن الحياة الهادئة لقرية “الهادية” وعلاقة خيالية للإنسان بالخيول البيضاء الوفية مع الحب والجمال يسيطرون على الفصول الأولى للرواية حتى ظهور الإنجليز وهجرة اليهود إليها وخذلان القيادات العربية لشعبها.
تذكر أحداث الرواية التغيرات الاجتماعية والثقافية على القرية وبساطة الحياة وسط تعقيدات الحرب، وشراكة الأقباط الفلسطينيين في دفاع القرية عن نفسها ونضالهم مقابل تعاون الكنيسة مع المحتل وطمعهم في أرض الهادية، وفقدان المقاومة بطلها الذي التف حوله الشباب والعجائز وسط حكايات البطولة الفلسطينية والتي وصلت لندم العدو الصهيوني على قتله وخسارة عدو شريف.
رابط الرواية على جوريدز.
3- أن تقرأ لوليتا في طهران / آذار نفيسي
علينا أن ندس المزاح في قلب مأساتنا، ونسخر من تعاستنا لكيما نبقى على قيد الحياة
بعدما حكم الدين إيران واستقالة آذار من وظيفتها بالجامعة، بدأت بتنظيم لقاءات لسبعة من طالباتها وطالب واحد مشكّلة بهم حلقات من التمرد والحرية الشخصية وقراءة روايات جين أوستن وهنري جيمس وفلاديمير نابوكوف وسكوت فيتزجيرالد.
بين مناقشة الروايات ونقد الثورة الإسلامية في إيران وسردها سيرتها الذاتية وحياة طالباتها تقيم آذار محاكمات للمرأة في روايات الأدب الكلاسيكي أهمهم “لوليتا” بطلة رواية نابوكوف والتي رآها المحب والمجتمع شيطانة، لتخرج آذار من هذا وتنأى بنفسها وتلميذاتها لعالم آخر وتظل الشرطة تتبع خطواتهم ولا تعرف أسرهم شيئًا عن موعدهم في تمام الخامسة من كل أسبوع.
رابط الرواية على جوريدز.
4 - حاج كومبوستيلا / باولو كويلو
السفر الذي كان في البداية عذابًا لأنك لا تريد إلا الوصول، بدأ يتحول إلى متعة، متعة السعي والمغامرة، هذا هو الغذاء الحقيقي لأحلامنا
أن تقضي فريضة الحج على الطريقة القديمة لحجاج القرون الوسطى، فيما جاء شرط المعلم للراوي لاسترداد سيفه الذي فقده أثناء تكريمه، وأن عليه قطع طريق قديم في إسبانيا بحثًا عن سيفه في طريق يمتد من جنوب فرنسا وحتى شمال غرب إسبانيا يسمى “مار يعقوب”، ليتخذ الراوي مرشدًا وهو “بتروس” الذي يلقنه دروسًا جمعية روحانية قديمة ساعدته على اكتشاف طريقه الخاص للحقيقة.
في رحلة جمعت بين السفر والمغامرة يتعلم فيها الراوي تمارين حياتية بسيطة تساعده على التأمل وتعزز قوة حدسه وتشعره بمعنى الأخوة التي كان فقدانها سبب رحلته، ويروي تفاصيل تلك التمارين التي علمه إياها “بتروس” لمن جاء بعده في الحياة يبغي المصالحة مع النفس لينسى نفسه وهدف رحلته ويكتشف ضالة نفسه في السفر والسعي.
تعليقات
إرسال تعليق