يعرف عن تشارلز ديكنز بتجسيده للحياه الواقعيه في رواياته بشكل يجذب القارئ الذي يندمج في روايته كأنه يعيش بأعماق احداثها معاصر لكل تفاصيلها .
وهذا ما ظهر جليا في هذه الروايه حيث تتميز رواية أوليفر تويست بتجسيدها البعيد عن الرومانسية للمجرمين وحياتهم الدنيئه، إلى جانب فضحها للمعاملة القاسية التي تعرض لها الكثير من الأيتام في لندن في منتصف القرن التاسع عشر.
في هذا النموذج المبكر للرواية الاجتماعية، يهجو ديكنز آثام زمنه، ومن بينها عمالة الأطفال واستغلالهم في مجال الإجرام، وظاهرة أطفال الشوارع. من المحتمل أن تكون الرواية مستوحاة من قصة روبرت بلينكو، وهو يتيم قُرئ سرده لعمله صبيًا في مصنع قطن على نطاق واسع في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ومن الوارد أيضًا أن تكون تجارب ديكنز الشخصية في صغره قد ساهمت هي الأخرى.
اقتُبست أوليفر تويست في أعمال فنية عديدة متنوعة الأنماط، من بينها مسرحية غنائية لاقت نجاحًا كبيرًا وحملت عنوان أوليفر!، والفيلم الذي أنتِج في عام 1968 ونال عدة جوائز أوسكار. ووضعت شركة ديزني أيضًا لمستها على الرواية بإنتاجها فيلم الرسوم المتحركة الذي يحمل عنوان أوليفر وشركاه في عام 1988.
رواية أوليفر تويست Oliver Twist هي الرواية الثانية لتشارلز ديكنز،نُشرت للمرة الأولى على شكل مسلسل عام 1837. تتمحور القصة حول الفتى اليتيم أوليفر تويست، الذي وُلد في إصلاحية، ثم بِيع ليعمل صبيًا لدى حانوتي. بعد فراره، يسافر إلى لندن، حيث يلتقي بـ«المراوغ الماكر»، وهو أحد الأعضاء في عصابة من النشالين اليافعين يقودها المجرم الكهل فاجين.
اقرأ أيضا: عداء الطائرة الورقية.. حكاية خرجت من افغانستان لتدخل قلوب الكثيرين
ظهرت الرواية باللغة العربية وترجمت للعديد من اللغات الاخري.
ملخص وتحميل رواية أوليفر تويست لـ تشارلز ديكنز
تحكي قصة "أوليڤر تويست" عن طفل صغير ماتت أمه بعد ولادته مباشرة في إحدي الاصلاحيات ، وقد لاحظ الطبيب ان الأم لا ترتدي خاتم زواج فظن أن هذا الطفل غير شرعي ، إلا أن هذا الانطباع كان مجرد حكم متسرع على الطفل الصغير. أما والده فقد مات بعد ولادته بأشهر قليلة.
كبر أوليفر فى الأصلاحية التى يديرها مسئولين قساة القلوب , يعاملون الأطفال بمهانة , ويضربونهم إذا أشتكوا الجوع , ويجبرونهم على العمل الشاق , وفى المقابل لا يجدون سوى القليل من الحساء يسدون به جوعهم.
وفى أحد الأيام أختار الأطفال أوليفر ليذهب نيابة عن رفاقه ليطلب مزيدا من الطعام من المسئول عنهم , فقام المسؤل بضرب أوليفر بقسوة ، بل وسجنه لجرأته، وفى اليوم التالى علقت لافتة على باب الأصلاحية تعلن عن مكافأة 5جنيهات لمن يأخذ أوليفر من الأصلاحية . رأى “سوربرى” الحانوتى الأعلان فأخذ أوليفر من الأصلاحية ليعمل لديه فى دفن الموتى
ولكن معاملة الحانوتى وزوجته وحتى العاملين لديهما لم تكن أفضل من الأصلاحية فكانوا يتعمدون ضربه و أهانته , وفى أحد الأيام بعد مشادة بين أوليفر ونوح العامل لدى الحانوتى , يقرر أوليفر الهرب إلى لندن ، ويذهب سيرا على قدميه و فى الطريق يقابل ” جاك دوكنز ” الذى يعمل لحساب ” فاجن ” وهو رئيس عصابة تستغل الأطفال الصغار فى السرقة و النشل مقابل أيوائهم و أطعامهم .
يتعرف أوليفر على ” نانسي ” وهى تلميذة لفاجن فى السرقة , وهى فتاة بالغة تكون صديقة ” بيل سايكس ” شريك ” فاجن ”، كانت نانسي تعطف على أوليفر و تشفق عليه مما عرضها للعقاب أكثر من مرة . يقوم فاجن بتدريب أوليفر والأطفال الأخرين على السرقة ، وفى أول عملية سرقة تسوء الأمور ويهرب الجميع ما عدا أوليفر لقلة خبرته فيتم القبض عليه ، وتقوم الشرطة بتفتيشه لكن لا تعثر على شيء معه .
اقرأ أيضا: اقتباسات وأقوال مميزة للأديب الروسي مكسيم غوركي
يحكم القاضى على أوليفر بثلاثة أشهر فى السجن، لكن يتدخل صاحب المكتبة الذى رأى كل شيء ويشهد ببراءة أوليفر .
يشفق ” السيد براون لو ” الرجل الذى تعرض للسرقة على أوليفر خاصة بعد أصابته بالأغماء فى المحكمة ، و يأخذه إلى منزله لرعايته ، يظل أوليفرلمدة ثلاثة أيام غائبا عن الوعى لأصابته بالحمى ثم يفيق ليجد نفسه محاطا بالرعاية من السيد - لو- والخادمة السيدة بدوين والآنسة روز مايل .
يشعر أوليفر للمرة الأولى فى حياته بالسعادة ، ويحكى لهم أوليفر عما مر به من أحداث ليعتبرهم عائلته الجديدة .
فى هذا الوقت كانت العصابة قد كلفت نانسى بمراقبة أوليفر لأعادته إليهم ، وتنجح العصابة فى أختطافه وأعادته إلى فاجن وشريكه ،وأجبروه على مشاركتهم فى عملية سطو على منزل ،ولصغر حجمه قاموا بأدخاله من المدخنة ليفتح لهم باب المنزل ،
تفشل عملية السرقة عندما يسمع الخادم أصواتهم ، ويقوم بأطلاق النار عليهم فيهربوا جميعا تاركين أوليفر بعد أصابته بالطلق النارى .
ينقل أوليفر إلى البيت الذى حاولوا سرقته، يشعر أصحاب البيت بالشفقة على أوليفر وبدلا من تسليمه للشرطة يقومون برعايته.
ولمدة ثلاثة أشهر يقيم أوليفر بين أصحاب البيت وتأخذه ” مس مايلى وروز للأقامة فى بيتهم الصيفى ويتضح أن الأسرة التى قامت برعاية أوليفر على معرفة بالسيد براون لو الذى يتبنى أوليفر ويسعى لمعرفة حقيقة أسرته .
تظهر شخصية غامضة هى “مونكس ” الذى يقابل فاجن زعيم العصابة ويتفق معه على تشويه سمعة أوليفر بأن يشركه معهم فى سرقة ويجعلوا البوليس يقبض عليه ويسجن
وتكشف الأحداث أن مونكس هو شقيق أوليفر من أباه ويريد تدمير سمعته حتى لا يشاركه فى الميراث لأن وصية والده لا تعطى الحق للأبناء الفاسدين بوراثة أبيهم و أن والدته كانت ترتدى خاتما وعقدا مكتوب عليه اسمها وهو( أجنس) ولكن الممرضة التى أشرفت على ولادتها سرقتهم بأوامر من “مونكس ” حتى يرث وحده .
يقوم فاجن بخطف أوليفر مرة أخرى لينفذ أتفاقه مع مونكس .تسمع نانسي الأتفاق الذى تم بين فاجن ومونكس فتقرر الذهاب إلى روز مايل ومستر براون لو لأخبارهم.
يشك فاجن فى تصرفات نانسي فيقرر أرسال أحدهم لمراقبتها ولكنه يريد أن يكون شخصا لا تعرفه نانسي وكان قد تعرف فى الحانة على شخصين هما شارلوت - ونوا اللذين كانا يعملان عند الحانوتى وسرقا أمواله وذهبه وهربا إلى لندن فيتفق مع نوا على مراقبة نانسي ..
يخبر نوا فاجن بمقابلة نانسي لروز مايل فيقوم فايجن بأخبار بيل سايكس بخيانة نانسي فيقتلها ويهرب من البوليس.
يقوم فاجن بخطف أوليفر مرة أخرى لينفذ أتفاقه مع مونكس .تسمع نانسي الأتفاق الذى تم بين فاجن ومونكس فتقرر الذهاب إلى روز مايل ومستر براون لو لأخبارهم.
يشك فاجن فى تصرفات نانسي فيقرر أرسال أحدهم لمراقبتها ولكنه يريد أن يكون شخصا لا تعرفه نانسي وكان قد تعرف فى الحانة على شخصين هما شارلوت - ونوا اللذين كانا يعملان عند الحانوتى وسرقا أمواله وذهبه وهربا إلى لندن فيتفق مع نوا على مراقبة نانسي ..
يخبر نوا فاجن بمقابلة نانسي لروز مايل فيقوم فايجن بأخبار بيل سايكس بخيانة نانسي فيقتلها ويهرب من البوليس.
اقرأ أيضا: قراءه في قصة حلم رجل مضحك لفيودور دوستويفسكي
يذهب السيد براون لو لأبلاغ الشرطة عن عصابة فاجن بعد معرفته بمقتل نانسي ليهرب فاجن هو والأطفال ومعهم أوليفر ولكن بيل سايكس يذهب إليهم ليأخذ باقى أمواله من مسروقات العصابة ليهرب إلى فرنسا .
يتتبع البوليس بيل سايكس ويصل لمخبأ العصابة ..
يهاجم البوليس المخبأ فيشنق بيل سايكس نفسه ويقبض على فاجن ويعدم .
يجبر السيد براون لو مونكس شقيق أوليفر على أعطاء أوليفر نصيبه من ميراثه والذى عاش سعيدا بحياته الجديدة .
لتحميل رواية أوليفر تويست اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق