هل تحب الأدب الفرنسي ؟! إليك أبرز 10 روايات في تاريخ الأدب الفرنسي
الأدب الفرنسي هو من أثرى آداب الأمم، سواء في الشعر أو المسرح أو الرواية، وهو أيضا من أكثر الآداب تأثيرًا، فالحركات الأدبية والفكرية الفرنسية، ألهمت أعمال كثير من كُتّاب بريطانيا وباقي أوروبا والولايات المتحدة. حتى أن الكاتب العالمي “غابريل غارسيا ماركيز” اعترف أنه تأثر في بداياته بالأدب الفرنسي .
تعد روايات الأدب الفرنسي من أفضل الروايات و أكثرها قراءة على مستوى العالم، و سأستعرض هنا قائمة لعشر روايات رائعة من الأدب الفرنسي :
البؤساء
تأليف الكاتب الفرنسي الكبير فكتور هوجو ، نشرت لأول مرة في عام 1862 ، وهي تعتبر من أفضل وأشهر الروايات العالمية والفرنسية في القرن التاسع عشر ومازالت إلى يومنا هذا تنال المراتب الأولى كأفضل رواية فرنسية ، وقد تحولت إلى عدة أفلام سينمائية ومسرحيات ورسوم كرتونية ، وقد ترجمت إلى عدة لغات منها اللغة العربية ، تتحدث الرواية عن الظلم الاجتماعي في فرنسا في الفترة بين سقوط نابليون عام 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب عام 1832.
تعرض طبيعة الخير والشر والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، الأخلاق، الفلسفة، القانون، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائل . و هي ليست مجرد حبكة روائية متقنة وجذابة فحسب. إنها رواية العظمة الإنسانية في مواجهة أقسى الظروف، رواية المشاعر الدافقة من الحب والجمال.
البحث عن الزمن المفقود
رواية ضخمة و إحدى أهم الأعمال الأدبية في القرن العشرين، ألفها الكاتب الفرنسي “مارسيل بروست” بين عامي 1905 و 1910. و يبتعث فيها ماضيه بدقة تعطي للذكرى الواقعية أكثر مما كان للأحداث نفسها.
تتألف الرواية من 7 أجزاء تتوزع على 4300 صفحة، و تحتوي على مليون ونصف المليون كلمة، كما يبلغ عدد شخصيات الرواية 2000 شخصية . و قد قال سومرست موم عن الرواية أنها “أعظم عمل خيالي”، أما غراهام غرين فقد وصف الكاتب بروست بأنه “أعظم مؤلف في القرن العشرين”.
تحت ظلال الزيزفون
رواية رومانسية كتبها الأديب الفرنسي ألفونس كار متأثراً بالمدرسة الرومانسية التي سيطرت على الأدب في تلك الحقبة من تاريخ فرنسا و هي باكورة أعماله .
عرَّبها الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي، فأسبغ عليها بعباراته الخاصة جمالاً أدبياً له نكهته الخاصة التي يتميز بها. ليطلع القارئ العربي على هذا العمل الذي يجمع بين سمتي الأدب العالمي بروحه الغربية، والأدب العربي بعباراته ومعانيه المعبرة و ذلك من خلال لغة المنفلوطي الفخمة و أسلوبه الجزل و الجميل .
الغريب
أُعتبرت افتتاحية الرواية من أشهر و أهم الافتتاحيات الروائية في القرن العشرين :( توفيت أمي اليوم، أو ربما بالأمس لا أدري. فقد تسلّمت البرقية التالية من الوطن: توفيت الوالدة. الجنازة غداً. المخلص لكم. هذا لا يعني أي شيء، فربما ما حدث كان بالأمس ) .
مدام بوفاري
رواية من تأليف غوستاف فلوبير نشرت على شكل أجزاء في جريدة ريفودي باريس عام 1856.
تتحدث الرواية عن قصة زوجة غير مخلصة، لكنها أيضاً دراسة كاشفة لحياة بشرية وهجوم على القواعد الخالية من المعنى ومواقف مجتمع الطبقة الوسطى، وقد أدى إنتباه فلوبير للتفاصيل في وصفه القوي لسايكولوجية وأفعال الناس العاديين إلى تسمية كثير من الناس لـ “مدام بوفاري” بأنه عمل عظيم من أعمال الواقعية.
مع هذا، فكرت الحكومة الفرنسية تفكيراً مختلفاً، وقد أحضرت المؤلف ليمثل أمام المحكمة بسبب ما دعته لا أخلاقية الكتاب، وكاد فلوبير أن يُرسل إلى السجن لكتابته الرواية .
غادة الكاميليا
بالإضافة لأوبرا لاترافييتا ، اقتبست القصة في عدد من الأفلام السينمائية تجاوزا العشرين في العديد من الدول وبلغات مختلفة. هذا بالإضافة لعدد من الأعمال التي استلهمت أحداثها من الرواية .
عشرون ألف فرسخ تحت الماء
و يتحدث فيرمان في روايته عن استخدام الطاقة الكهربائية في الغواصات، و بعد 90 سنة من نشرها في العام 1960 كانت الغواصات الكهربائية قد وضعت في الخدمة.
أحدب نوتردام
رواية رومنسية رائعة من إبداع الكاتب فيكتور هوغو، تُرجمت إلى جميع لغات العالم، وقد وصف الشاعر الفرنسي الكبيرألفونس دي لامارتين فيكتور هوغو بعد ظهور الرواية بـ “شكسبير الرواية”.
تدور قصة الرواية حول الأحدب الذي يعيش في برج نوتردام معزولاً عن العالم، و الغجرية الجميلة والشجاعة إسمرلدة.
في هذه الرواية تصوير جميل ورائع لبشاعة الوجه والجسد، الذي يكتنف أرق المشاعر النبيلة والوفاء. إنها من الأعمال التي تقرأها أجيال البشرية جيلاً بعد جيل وتحتفظ على مرور السنين بروعتها ومكانتها في الأدب العالمي [أبجد].
تم تمثيل الرواية في أفلام سينمائية مرات عديدة آخرها في العام 1997 من بطولة (بيتر ميداك، ماندي باتينكين، ريتشارد هاريس، سلمى حايك، إدوارد أترتون، بنديك).
حول العالم في ثمانين يوم
إحدى روايات المغامرات و الخيال العلمي التي قام جول فيرن بتأليفها وتم نشرها عام 1873، تدور أحداث الرواية حول محاولة فيلياس فوج الإنجليزي الثري وخادمه الجديد جان باسبارتو السفر حول العالم في 80 يوم وذلك لكسب رهان بقيمة 20,000£ جنيه استرليني (بما يعادل 1,324,289£ الآن).
وتعد رواية حول العالم في ثمانين يوماً من أحبّ روايات جول فيرن لدى القراء، ففيها التركيب الساحر لمغامرة في أماكن غريبة بعيدة، والإكتشاف العلمي والفكاهة. و قد حاول الكثير من الناس محاكاة رحلة فيلياس فوج في الحياة الحقيقية.
في نهاية الرواية يبرهن الكاتب على أن روايات وقصص الخيال العلمي لابد وأن تبنى على أساس علمي ومنطقي حيث ينجو فيلياس فوج من خطر الفقر بسبب ذهابه حول الأرض من الشرق للغرب وليس العكس .
الفرسان الثلاثة
تسرد الرواية مغامرات شاب اسمه دارتانيان يترك البيت في أمل أن يصبح فارساً. وخلافاً لما يوحي به العنوان، فإن دارتانيان ليس أحد الفرسان الثلاثة، الذين هم في الحقيقة أصدقاؤه آثوس وبورثوس وأراميس. ثلاثة فرسان وأصدقاء متلازمون يعيشون حسب عقيدة ومبدأ : " الواحد للكلّ ، والكلّ للواحد " .
هل تعرف روايات أخرى من الأدب الفرنسي تستحق أن تكون في هذه القائمة؟ أخبرنا عنها في التعليقات .
تعليقات
إرسال تعليق