google-site-verification: googleaca67b174e67a505.html طلال أبو غزاله : رجل بهمةٍ يعادل أمة

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع [LastPost]

طلال أبو غزاله : رجل بهمةٍ يعادل أمة



طلال أبو غزاله..نجاح. معاناة..أسطورة...تميز..تألق..رجل أعمال



 د. طلال أبو غزاله : رجل بهمةٍ يعادل أمة ... حكاية نجاح ساحرة و مسيرة مبهرة ... إليكم السر ... و مفاتيح التفوق كما يرويها 




عصر اليوم ,عصر تمزقت فيه القيم ,وتجردت منه المبادئ, واندثرت منه القدوات, وتعالت في سمائه جميع الأصوات, فأضحت رؤيتنا للواقع الحقيقي مشوهة, وتكاد تخلو من الحقيقة ,فلم نعد ندرك الصواب من الخطأ, ولا النجاح من الإخفاق, ولا حتى العظماء من مدعيي العظمة ...

حكاية كفاح, تاريخ زاخر,إنجازات مذهلة, وبطولات مؤرخة, كل هذه السمات قد اجتمعت في شخصية معاصرة, ملهمة,  تستحق أن تكون أنموذجاً في التألق والامتياز, سنتحدث عن قصتها لكم بإيجاز... 

من المعاناةِ إالى الريادة 


ولد د.طلال في مدينة يافا الفلسطينية عام1938م, من عائلة ترقى لمستوى الغنى, فقد كان والده "الحاج توفيق أبو غزاله"أحد أهم التجار آنذاك, وتوالت السنون لتتحول حال هذه الأسرة من السعادة والرخاء, إلى الشدة والشقاء, وذلك بسبب نكبة فلسطين عام 1948م, مما أرغم معظم سكان فلسطين إلى مغادرتها  إلى لبنان, وكان من ضمنهم الحاج توفيق أبو غزاله وعائلته, لتبدأ عندها رحلة المرار والغربة .

فما المعاناة التي حصلت بعد المغادرة ؟!


بداية عانى ملهمنا "د. طلال "من ذل اللجوء, ومرارة الحرمان, من بتر جذوره المتأصلة في يافا, من شرخ إبائه وهوابن النسب والأصالة ,ثم عانى من العمل المبكر, والمسؤولية المخيفة التي وكلت إليه, بغية مساعدة والده في مصروف المنزل, فبدأ العمل كبائع مثلجات, ثم محاسباً في سوق الخضار, كل ذلك وهو فتى صغير, ولكنه بشخصية رجل راشد بالغ, وتابع د. طلال عمله وهو في الثانوية بإعطاء دروس خصوصية في الأدب الانكليزي, كما عمل بائع أسطوانات موسيقا في أحد المحال التجارية.
عانى من مشكلة التعليم , فلم يكن يملك أموالاً لسداد رسوم التسجيل, مما دفعه إلى التفوق والاجتهاد لكي يحصل على منحة دراسية من المدرسة. 


كما أن تلك المعاناة انتقلت معه إلى الجامعة, ولذات السبب, قررأن يأخذ منحة دراسية ثانية, بعمله ومثابرته.
إن القدر أيضاً قد حال بينه وبين التخصص الذي يرغب, فقد أراد دخول كلية الأدب الانكليزي ,ولكن لم يستطع ,بسبب انتهاء مدة التسجيل, فأودت به السبل إلى كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت.
 وبعد التخرج, كابد صعوبة البدايات في تأسيس شركته, حيث شكا من عجز في الميزانية والتمويل, ورغم ذلك تخطاه وأكمل واستمر وفتح شركته, وسير أمورها من صندوق سيارته.


تحمل حروب سوق العمل, وخاصة العالمي ,والمضاربات القاتلة لكثير من المؤسسات ,وقد تم شن حملة تشويه هوجاء تهدف إلى إقصائه ولاسيما من كونه منافساًعربياً في سوق دولية ,وما كان ذلك إلا محركاً قوياً ,وحافزاً مستداماً لازدهار ونمو متزايد. 



قطافُ الثمر ِقد حانَ أوانهُ, وسقيا الغيثِ قد لاحت غمامهُ


د.طلال حصد ما زرع, وجنى ما وضع, ثم استثمر ما جمع, فحقق ما قد شرع ....
لتصبح شركته الأقوى عربياً, والرائدة عالمياً, في مجال الخدمات المهنية التي تعمل في حقول المحاسبة, وحوكمة الشركات, وحقوق الملكية الفكرية, وتعمل من خلال مكاتبها البالغ عددها 100 مكتباً, و150مكتباً تمثيلياً منتشراً حول العالم, وبتعداد موظفين بلغ قدره 2000 موظف .

حاز د.طلال وسام جوقة الشرف الفرنسي برتبة فارس (فرنسا_1985م), كما نال وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى(عام 2016م), ووسام الإبداع التقني والتحول الرقمي (مؤتمرالإبداع التقني الخيري, البحرين 2016م), كما أنه شغل رئاسة عدد كبير جداً من الهيئات والمظمات الاقليمية والعالمية في مجال التعليم والتكنولوجيا, والاقتصاد والمحاسبة, ولقب بقائد المحاسبة العربية.

مفاتيحُ السيادة 


كيف تكون سيداً في عملك, وماهراً في تخصصك, وسعيداً في حياتك ؟!..... سؤال يجيب عنه د.طلال أبو غزاله من خلال مسيرته.


المفتاح الأول :"المعاناةُ نعمة "


فلا تدع المحن تفتك بك, ولا تجعل اليأس ينال من عزيمتك, لا تعطِ للكآبة سبيلاً إليك, وركز دائماً على الجانب المشرق من كل حدث, واستثمر الأزمات في كل حين .


المفتاح الثاني :"الراحةُ مضرة بالصحة"


إياك عزيزي القارئ من الاستكانة, واعمل بكل عزيمة وجلادة, وحذارِ حذارِ من الكسل فإنه صارع الفتى بلا هوادة.


المفتاح الثالث:" المحبةُ هي السعادة" 


حسب دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفرد الأمريكية على عدد من الأشخاص, خلال حياتهم منذ الصغر حتى منتهى العمر, خلصت إلى أن بعد دراسة كل إجابات الأِشخاص عن سؤال "فيمَ وجدت السعادة؟" تبين أن الإجابة هي (العلاقات الصحيحة التي تحمل الحب, والود)
لذلك دعونا نتمسك بمن نحب فهم المعنى العميق لسعادتنا.


المفتاح الرابع والذهبي:"جد لنفسكَ رسالةً"


الرسالة هدف نبيل, وغاية عليا, وقيمة مثلى, يسعى كل منا أن يجدها في روحه, وَوجدانه, و يعمل على إيصالها بكل جوارحه, وكما تظل أمي تردد دائماً "كونوا رسلاً, فالمرءُ عابرُ سبيلٍ "

الرسالةُ غايةُ القيادةِ


حين شرع د.طلال أبو غزاله في دراسته, ثم في حياته المهنية, وتأسيسه لإمبراطورية في عالم المال والأعمال, لم يكن يتملك عقله, ويسكن وجدانه, فقط المال, والأحلام, والشركات, والشهرة, والمجد, بل كان يقلُ معه قطعة أرضٍ من يافا صك ملكيتها في جيبه ,كان يرجع بذكرياته إلى منزل طفولته ويستذكر اسم أبيه على بابه, كان يرى كل يومٍ شاطئ البحر الجميل وهواءه العليل ,كانت يافا تصل إلى شغافه, وتتربع على عرش قلبه, كان ينشد حلم العودة دائماًعلى لسانه, كل هذه المكنونات قد رافقت دربه, لتشحذ همته, وتقوي عزيمته, لكي يخبر رسالته للعالم أجمع, التي كان ينشدها على الملأ, "أردت أن أنتصر على عدوي ,أن أدافع  بجهدي, وتفوقي, عن  أرضي, ومعتقدي, أن أكون لائقاً بابنٍ لفلسطين"

فكان لهذا الإنسان العظيم تلك الرسالة الأعظم 

الأسطر لا تسع, والكلمات لا تنطق, والمداد لا يفِي هذا العصامي المناضل حقه, لأن د.طلال أبو غزاله نبع لا ينضب, وجبل لا يبلغ, وقامة لا تمحى من الذاكرة أبداً....


إلى هنا نصل وإياكم إلى نهاية مقال الأسبوع ,لكم مني كل الود.
أرجو من الله العون, والسداد
بانتظار اقتراحاتكم للمقال القادم
 كاتبة المقالة : SH LAYAL                                                                                       

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار