إن كنت تطمح أن تكون إنساناً ناجحاً، ومنتجاً في حياتك عليك أن تكون مديراً رائعاً لوقتك ... تعرف على افضل الطرق لتحقيق ذلك...
ما هو الوقت؟
الوقتُ هو الجوهرُ الثمينُ الذي لا يشترى بالدنانير
هو متاحُ للعامةِ دونَ ثمنٍ إنه الكنزُ الدفين
إنه قد ساوى في عطائهِ الغني منا والفقير
في دقائقهِ تعرجُ للسماءِ النخلُ وحدائقُ الياسمين
ساعاتهُ أبدعت
الياقوتةَ الحمراء واللؤلؤةَ البيضاء وكلَّ حجرٍ كريم
أيامهُ صنعت مجداً
وأرخت عظمةً لكلِّ إنسانٍ عظيم
سنواتهُ حاكت ورصعت
بكلِّ درٍّ رداء كلّ ذي لب حكيم
فاغتنم خمسكَ قبلَ خمسك
ولا يخدعكَ قولهم إنَّ الوقتَ بكَ رحيم
ما هو مفهوم إدارة
الوقت؟
إن إدارة الوقت هي
عملية الاستفادة من الوقت المتاح، والمواهب الشخصية المتوفرة لدينا؛ لتحقيق
الأهداف المهمة التي نسعى إليها في حياتنا، مع المحافظة على التوازن بين متطلبات
العمل، والحياة الخاصة.
هل أنت مدير لوقتك؟
تحقق الآن
إن أجبت ب "نعم"
أو "لا" فكن أكاديمياً أكثر، وأجب عن أسئلة الاستبيان الآتي:
إن كانت غالب إجاباتك "نعم" فهذا يشير إلى أنك إنسان منظم لوقتك بشكل جيد، في حين إن غلب على أجوبتك كلمة "لا" إذاً أنت أمام أهم المشكلات في حياتك وعليك أن تكون مدركاً لذلك فأولى الخطوات لحل مشكلة ما هو أن ندركها، لذا تابع معي قراءة المقال ودون الملحوظات والأفكار التي تعتقد أنها ستعود عليك بالنفع على مفكرتك.
كيف نضيع أوقاتنا؟
وجد أن أهم عاملين
أثرا على حياة الأشخاص، ودفعهم إلى التبذير المؤلم في الوقت هما "القيم،
والعادات " فالإنسان تتشكل لديه قيم بداية من والديه يليهما المحيط الأسري،
والاجتماعي ثم تترسخ هذه القيم لتنعكس سلوكاً، وعادات على حياة ذلك الإنسان، ونضرب
مثلاً عن شاب يعيش في بيئة تعي جيداً دورها في الحياة، وتدرك مدى أهمية الوقت، فلا
ريب في أن هذا الشاب سيكبر مدركاً لأهمية الوقت، ومطبقاً خططاً لاستثماره، فكما
يقولون دوماً الأبناء مرآة الآباء.
تذكر جيداً: عدم وجود
البيئة المناسبة، والمشجعة على تنظيم الوقت لا تسقط عنك مسؤوليتك في إدارته؛ لأنك
أنت قلب الهجوم في حياتك وهم المشجعون فقط"
ما الذي يعيق
استثمارنا للوقت؟
في بداية محاولاتنا
لاستغلال الوقت بالحد الأمثل، نصطدم بكثير من المشكلات، ونتعثر بكثير من العقبات،
وتبعاً لاستبيان أجري على عدد كبير من الناس يعملون في مجالات شتّى خلص الأمر إلى
استنتاج أهم معوقات استثمار الوقت:
إيمانية: ضعف العلاقة
مع الله، كثرة الذنوب والمعاصي، الهوى، محاولة الشيطان صرف الإنسان عن كل خير.
شخصية: عدم المتابعة
اليومية، عدم إعداد برنامج متكامل للحياة، مشاكل في العمل والبيت، عدم الإحساس
بالمسؤولية وقيمة الوقت.
إدارية: عدم ترتيب الأولويات،
ضعف التخطيط الجيد والرؤية، ضعف برمجة وتنظيم الوقت
بيئية واجتماعية:
المواصلات البيئة المحيطة غير المشجعة، الزيارات المفاجئة، المكالمات الهاتفية الطويلة
غير الضرورية، رسائل البريد الإلكتروني غير المفيدة، استخدام وسائل التواصل
الاجتماعي بشكل مفرط
ما الحل الآن؟! كيف
نتدارك ذلك؟
فيما يلي سنعرض أهم
الحلول، والنظريات، والآليات المساعدة في إدارة الوقت
تنظيم الوقت
أهم الإرشادات في
تنظيم الوقت إليك عزيزي القارئ:
1_يقول سينيكا
الفيلسوف القديم: "عندما لا يعرف الإنسان إلى أي
ميناء يذهب، فلا رياح مواتية له"
ميناء يذهب، فلا رياح مواتية له"
حدد أهدافك واكتبها
2_يقول أفلاطون
"أي عمل تبدأ به بداية صحيحة، فقد أنجزت نصفه"
خطط بشكل سليم
3_يقول نابليون هيل: "لا تنتظر، لن يكون هناك وقت مناسب أبداً
ابدأ حيثما تقف الآن، واعمل بما يتوفر لديك من أدوات فإن الأدوات
الأفضل تأتي مع استمرار الرحلة "
لا تماطل، لا تسوف،
ابدأ الآن
4_ يقول جون كوتر:
"أولئك المصممون على التقدم، والربح الآن
ببساطة، لا يهدرون الوقت، ولا يزيدون مستوى توترهم بالانخراط
بنشاطات عمل اعتيادية، أو غير مجدية"
ببساطة، لا يهدرون الوقت، ولا يزيدون مستوى توترهم بالانخراط
بنشاطات عمل اعتيادية، أو غير مجدية"
رتب أولوياتك وتخلص
من الأعمال التي لا تخدم أهدافك
نظريات إدارة الوقت
حاول دائماً أن تطبق
هذه النظريات في حياتك؛ لكي تصبح عادة ناجحة تساعدك في تحقيق أحلامك
النظرية الأولى: نظرية
الأولويات لستيفن كوفي
أي عمل تقوم به ينحصر
في واحد من المربعات الأربعة التالية من مصفوفة الأولويات... المهم، والعاجل.
دون المهام بحسب أهميتها واستعجالها في الجدول التالي ودائماً حافظ على ترتيب المربعات الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع في التنفيذ.
دون المهام بحسب أهميتها واستعجالها في الجدول التالي ودائماً حافظ على ترتيب المربعات الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع في التنفيذ.
عاجل
|
غير عاجل
| |
مهم
|
يحتاج إلى تنفيذ
|
يحتاج إلى ترتيب
|
غير مهم
|
يحتاج إلى تفويض
|
يحتاج إلى تأجيل
|
يقول آيزنهاور _ رئيس
سابق للولايات المتحدة الأمريكية _:"الأمور
الأكثر أهمية نادراً ما تكون عاجلة، والأمور العاجلة نادراً ما تكون أكثر أهمية "
الأكثر أهمية نادراً ما تكون عاجلة، والأمور العاجلة نادراً ما تكون أكثر أهمية "
ركز دائماً على
المربع الثاني؛ لأن كل الأعمال العظيمة تحتاج إلى كثير من الوقت
النظرية الثانية: مبدأ
باريتو قانون 80\20
قاعدة الثمانين
عشرين: إن 80% من النتائج سببها 20% من النشاطات، أي لا تشتت ذهنك في كثير من
الأعمال، فقط ركز على مهامك، وأنجزها بكفاءة عالية فإنها بالمقابل ستعطيك الغاية
التي ترجو.
النظرية الثالثة:
قانون باركنسون
وهذا القانون قائم
على مبدأ أن العمل يتوسع حتى يملأ الوقت المتاح لإنجازه، إذاً
خصص وقتاً مناسباً لأداء أعمالك، ولا تطله، واختصر الزمن قدر ما استطعت.
خصص وقتاً مناسباً لأداء أعمالك، ولا تطله، واختصر الزمن قدر ما استطعت.
وأخيراً معادلة فعالة
للتخلص من المهام غير المخطط لها
1_افعلها: إن كانت
المهمة أقل من \30\ دقيقة.
2_فوّضها: إلى أحد
آخر.
3_وقّتها: حدد وقت.
4_قسّمها: قسم إلى
أجزاء.
5_اتركها: الغيها من
قائمة مهامك تماماً.
ختاماً تتوالى الأيام، وتتهافت الساعات، وتتسابق الثواني، معلنة قرب أجلنا، وانتهاء
دورنا، ووجوب تسليمنا
أوراقنا، فلا تدع الفرصة أن تعيش كما تريد تفوتك
فكن إنساناً حازماً في وقته متمتعاً في حياته
مطيعاً أمر ربه
وتذكر دائماً أن وقتك
وتنظيمه مسؤول عن الحال التي ستكون عليها غداً
وكما قال جبران خليل
جبران:" البارحة ذكرى اليوم والغد حلمه "
دقُّ الثواني يذكرُ أنّ المرءَ فاني
إلى هنا نصل وإياكم
إلى ختام مقالنا الأسبوعي، لكم من كل الود
رجاؤنا من الله العون
والسداد
بانتظار اقتراحاتكم
للمقال القادم
كاتبة المقال:SH.layal
تعليقات
إرسال تعليق