رواية نبض هي رواية صدرت عام 2015 و مؤلفها هو الفلسطيني أدهم الشرقاوي ، تتكون من ما يقارب ال ٢٦٤ صفحة نقلنا الكاتب فيها بين أربع فصول و عالج فيها مواضيع مختلفة و مترابطة في ذات الوقت .
تبدأ الرواية بفصلها الأول بالتحدث عن الحروب و الآلام الناتجة عنها ، و كان يتمحور حول فكرة أن الأحداث نفسها تتكرر في كل زمان أن البشر يكررون الأخطاء دوما دون أن يدركوها أو يتعلموا منها .
انتقل في الفصل الثاني ليتحدث عن بعض الأمور الاجتماعية ، و أبدع في وصف الجنون و العبقرية و الحد الفاصل بينهما و الذي أثبت بأنه رفيع كالشعرة .
الفصل الثالث و الذي على ما يبدو أخذ منه اسم الرواية تحدث عن نبض و عن الحب بشكل عام .
و ختم الكاتب بالفصل الرابع حيث كانت خاتمة مؤلمة قليلا بموت نبض و أراد الكاتب بذلك أن يوصل عدة رسائل نتركها لكل من لم يقرأ الكتاب ليكتشفها بنفسه.
اقتباسات من رواية نبض لأدهم الشرقاوي، رواية الأربع فصول الشيقة
“هذا الغموض الذي يكتنف الموت هو أبشع ما فيه ، أن لا تعرف متى تموت لتستعد
لتصالح كل الذين خاصمتهم ، لتضم كل الذين لم تشبع منهم بعد لتزرع شجرة لتنجب ولداً يحمل اسم أبيك لتعتذر لأمك عن كل لحظة قلقٍ قضتها على العتبة تنتظر رجوعك آخر الليل ! “
“البعض يرممون فينا وجع الفقد ..والبعض يجعلونه اكثر فداحة”
اقرأ أيضا: اقتباسات من رواية قصاصات قابله للحرق للكاتب احمد خالد توفيق
“الموتُ يا نبض يأخذ الجميع ، و لكن الحياة لا يأخذها الجميع”
“ربما لأن الحروب لا تُحدِث دمارها من حولنا فقط بل تطال كل ما فينا ، نحن أيضاً نصبح منكوبين أكثر من المدن المدمرة نفسها “
“كيف للحرب أن تخاض بأخلاق اذا كانت بالأساس عملاً منافياً للأخلاق “
” النصر لن يُعيد ابنا ميتاً لأمه المهزومة بأعزّ
ما تملك … النصر لن يكون أباُ ليتيم … ولا زوجاُ لأرملة “
” أحياناً تكون الشجاعة هي جرعة كبيرة من الخوف “
وعندما تفوض الكثرة العادية النخبة المميزة تكون قد مارست أعلى درجات الوعي “
” الليل في عينيك أكبر من قدرة اللغة، وهذا السواد كله يعاش ولا يحكى، والكحل في جفنيك أوسع من مساحة الكلام “
” النظر لما في أيدي الاخرين يفسد علينا متعة الاستمتاع بما في ايدينا لهذا كان الحسد دوما وراء كل خطيئة “
“حين تكتظ الذاكرة بالراحلين ننسي لنعيش إنه لأمر مرهق ان تصبح الذاكرة مقبرة فيها من الأموات اكثر من الأحياء، نصبح كالقطارات الناس على متنها مجرد مسافرين فى كل محطة ينزل البعض ويصعد أخرون وليس لدينا وقت لنلوح للذين نزلوا ولا أن نحتفل بالذين صعدوا هذا أمر قاسي “
” كلما مررت بسورة يوسف تساءلت : أي الكيدين كان أشد وطأة على يوسف، كيد الرجال ام كيد النساء؟!
ألقت النسوة يوسف في السجن من فرط الحب، و ألقاه الرجال في الجب من فرط الحقد!
الكيد إذا ليس حرفة نسائية كما يظن الرجال ، و الحديث عن الكيد على أنه شأن أنثوي تهمة الصقوها الرجال بالنساء ، نتيجة فهم ذكوري للنص القرآني ” إن كيدهن عظيم” الآية وإن كانت تثبت وبشكل قاطع وجود الكيد في النساء فإن ” ولا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا” تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن للرجال حظا وافرا من الكيد أيضا”
اقرأ أيضا: اقتباسات من رواية فوضي الحواس
” العقل و القلب شركاء متشاكسون، وعلى المرء أن يكون على قدر عال من الحكمة حتى يسمح لهما بالتحدث في ذات الوقت دون أن يطغى صوت على الآخر ،أو تختلط الأصوات فيتوقف الفهم “
” واقعك هو طريقة تفكيرك ، ومفاهيمك الخاصة ، قناعاتك وهذا شيء لا يكون بالوراثة على الأقل لمن لا يريد ذلك ، طبعا هذا يصعب الحياة كثيرا ، ولكن متى كانت الحياة متساهلة مع أحد ، إن سهولتها حين تحدث يجب أن تخيف الإنسان لا أن تريحه ، ذلك لأن أفضل معلم في مدرسة الحياة هو الألم ، وحين تتجنب أن تجمع إنسانا به فهي إما أنها تنوي أن تجعله يخوض أصعب اختباراتها دون تأهيل ، أو أنها تراه جديرا بالجهل الدائم والأمية ، و مع ذلك فإن أغلبنا يقاتل من أجل الرتابة التي تبدو له أقل خطرا ، إذ يفضل أن تسير حياته ببؤس على أن يغامر بكسر حاجز وجد نفسه خلفه و لم يجرؤ على السؤال عن سبب ذلك “
” يخسر الشجاع وقد يكسب ، ولكن الجبناء يخسرون دائما حتى وإن ظنوا وهما أنهم احتفظوا بشيء ما “
” الرجال فيهم مسحة حنان رغم صلابتهم
والنساء فيهن مسحة فتنة رغم قلة مستحضرات التجميل
والصبيان شياطين ، ولكننا كنا نتركهم على سجيتهم لأننا كنا نعرف أن ما ينتظرهم كفيل بتأديبهم “
” أبدا يا نبض ، الأمر ليس كذلك ، ولكن هذا هو طبع الإنسان …
ينسى في الرخاء و يتذكر في الشدة
يطغى في الصحة ويستكين في المرض
يتغطرس في النجاح ويتواضع في الفشل “
تعليقات
إرسال تعليق