اثبتت دراسة أن معظم المدراء و الأثرياء و أصحاب الثروات يقومون بقراءة ما يقارب ال ٤ إلى ٥ كتب بشكل شهري أي ما يعادل أكثر من ٥٠ كتاب سنويا و لكن كيف لهم ذلك و المهام تتراكم أمامهم كطريق لا نهاية له، إنه لأمر خارق للعادة ، ترى من أين يحصلون على الوقت للقيام بكل هذا ؟.
تخيل بأن الملياردير بيل جيتس يقرأ 50 كتاب سنوياً بمعدل أكثر من ساعة قراءة يومياً! متفوقا بهذا على الكثير من الموظفين العاديين .
و كأمثلة أخرى قامت أوبرا وينفري بالحديث عن أن الكتب تجلب لها السعادة و تربط بها الكثير من النجاح إذ تقول “الكتب كانت طريقي إلى الحرية الشخصية”.
لا شك بأن حياة هؤلاء صاخبة بما يكفي لكي لا يجدوا وقت مناسب للنوم الكافي بين الحين و الآخر ، لكن هل حقا يجدون وقتا لتصفح الكتب ؟ سنحاول هنا أن نقدم بعض الأسباب الدامغة و المقنعة لهذا .
الراحة
في الواقع يمتلك الكثير من الموظفين العاديين وقت كبير جدا ليطالعوا مثل ما يفعل الأكثر انشغلا او ربما أكثر منهم لكن الذين لا يفعلون منهم يمكن أن نقسمهم إلى فئتين ، البعض يفكر في تخصيص الوقت لعائلته أو لممارسة هوايات أخرى يجد فيها ما يروح بها عن نفسه و يمارس أمر يستمتع به و هذا لا يلام فهو ينمي و يسير حياته بطريقة الخاصة و لكن بشكل صحيح ايضا .
أما القسم الثاني فهو الذي يجد من نهاره ما يمكن أن يقرأ به جبلا لكنه يفضل أن يقضيه على تصفح مواقع التواصل أو الخروج مع الأصدقاء أو الأحاديث الفارغة أو أو أو ..
و هذه الفئة لا تستطيع ان يجد نفسها في أي نشاط رسمي يتطلب منها مجهود قيل على عكس المدير الذي يرى نفسه بالعمل و يرى العمل في نفسه ، فيكون مرتاح بل و يروح عن نفسه بالقيام بنشاط كالقراءة .
إدراك لقيمة القراءة
في الواقع نحن بحاجة إلى دافع قوي لكي نقوم بأي شيء في الحياة مهما بدا بسيطا ، لذلك لربما يلاحظ الأثرياء و اصحاب الشركات الأثر الذي تتركه القراءة فيهم من الناحية العملية و الحياتية فيستغلونها كاستثمار إضافي في أوقات الراحة.
و إذا كنت تعتقد بأن القراءة ليست استثمارا ، فصدقني أنت تجهل الكثير عنها و لا تعلم أو لم تسمع بفكرة الاستثمار في النفس و الأفكار و التي تثريها القراءة بشكل لا يصدق .
الانضباط
أن تكون حياتك مليئة بالمواعيد الدقيقة شيء صعب قليلا لكنه درس جيد يرسخ فيك قيمة الانضباط و الالتزام بأي هدف قد تضعه لنفسك ، كثير من رجال الأعمال يعطون لكل شيء في حياتهم موعدا محددا و يلتزمون به رغم كل ما قد يمنعهم من ذلك بسبب اعتيادهم على هذا في العمل .
إن الفئات الأقل قدرة على التركيز و الاحتمال يجدون ممارسة شيء كالقراءة أمر منهك جدا ، و لا يجدون في نفسهم القابلية أو الإقبال على ذلك .
في الواقع لربما يوجد أسباب أخرى فلا يمكن أن نحكم على جميع شخصيات البشر ببضع كلمات ، و وجب التنويه أننا لا نقصد في هذا المقال أن من يقرأ هم فقط الأثرياء فهذا مناقض للواقع لكن المقصد هو قدرة الاثرياء على القراءة رغم انشغالهم .. اذا كان لديكم أي رأي آخر تستطيعون مشاركتنا فيه .
اقرأ أيضا :
8 روايات شيقة لمحبي الرواية البوليسية
10 روايات نسائية توثق مآسي مجتمعاتهن
الطعام في الأدب: كتب أدبية تميزت برائحة التوابل
مجموعة كتب قيمة ستحسن طريقة تفكيرك للأفضل
تعليقات
إرسال تعليق