google-site-verification: googleaca67b174e67a505.html لماذا دمرت البشرية نفسها

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع [LastPost]

لماذا-دمرت-البشرية-نفسها


يوما ما، اذا الحضارة الانسانية مسحت نفسها من الوجود، الفضائيون أو أحد خلفائنا سوف يسلط الضوء على كوكبنا المدمر، ويسئلون أنفسهم ماذا حدث لل "هومو سيينس " أجوبتهم، لربما ستكون بهذا الشك، السبب الرئيسي لن يكول حول كارثة معينة، صراع او دمار قد يمحينا من الوجود.

لماذا دمرت البشرية نفسها


المشكلة ستبدأ مع التركيب الهندسي لدماغ الإنسان، هذه الأداة ستُذكر من أجل كونها جزئيا مذهلة، يحتوي 100 مليار نيورون، يستطيع بشكل غير اعتيادي الحساب والتركيب، والفضائيون سيلاحظون أن جزء معين في الدماغ حيث تنشرمعظم الأفكار الرائعه، والمعروفه لعلماء الاعصاب بالنيوكورتيكس، جزء في الانسان أكبر بعدة مرات من الموجود في اي نوع اخر، هذا ما ساعد بشكل كبير الانسان الذكي لينتج: المزمار السحري، انا كارينينا، الطائرة اسرع من الصوت، والحضارات القديمه على اية حال.

أصدقائنا الفضائيون سيلاحظون أيضا، ان عقل الانسان يحتوي جزء اخر، مؤثر جدا ولكنه أقل ابهارا، يعرف باسم الدماغ الزاحف، جزء من الجهاز يكون عدائي، شهواني، مندفع. مع صفقه جيده في الغالب، مع ذلك شبيه بالموجود في الضبع او القوارض الصغيره، بسبب هذا الدماغ الزاحف.


"الهومو سيبين" انتهو بثلاث مشاكل خطيره: 


أولا: القبلية البشر كانوا دائما يميلو لتطوير العداء والكره للغرباء، حيث تتجلى لهم ارادة قويه لذبح الغرباء في اعداد ضخمه، هم لا يستطيعون أبدا رؤية الإنسانية، في جميع الأعضاء من بني جنسهم.


ثانيا: الهومو سيبين كانو يميلو بشكل كارثي للتفكير على المدى القريب حتى عندما يتم التأكيد بالتاريخ، حيث يمكن تخيل المستقبل القريب، في قليل من السنوات على الارجح، حيث نرى المدى البعيد ك حاله غير حقيقيه وخياليه، هي دفعات فوريه تركت من غير احتواء، وعملت لتدمر المستقبل الفردي والجماعي.

اخيرا: الهومو سيبين كان له ولع كبير ومميز بالتعلق بالأوهام، رغم انه كان له مؤهلات كبيره في التفكير، لطالما كره أن يكتشفها في نفسه، حيث لم يتحمل عرض افكاره للتدقيق العقلاني، حيث فضل التصرف بدلا من التفكير والحلم بدلا من التخطيط، اخترع الطريقة العلمية، لكنه فضل في أغلب الحالات ان لا يستخدمها، كان لديه رغبة مخدرة للهو والخيال، لم يكن يريد أن يعرف نفسه لعدة أجيال، هذه الثلاث عيوب كانت أكثر أو أقل تحمل لذلك تم اختراع مؤسسات معينة لإضعاف هذه العيوب القانون، الحكومة، التعليم، الفلسفة، العلم. و نجحت نوعا ما.


البشر استمروا بتصفية جزء من رفقائهم، ولكنهم لم يوقفوا محو الفصائل كمجمل، الذي سبب الدمار المطلق، كان بسبب ازدياد القوة الغير مقيدة للنيوكوتركس، هذه الاداة القوية تمكنت في النهاية من ترويض النار واحتواء عناصر الكوكب، وأعطت "الهومو سابينس " قوة مماثلة لقوة الإله على الكوكب، لكن الجزء الحيواني بشكل عام، بقي يعمل باستجابات لطيفة وهادئة كالتي عند الضباع، ثمن أخطائهم أصبح أكبر وأكبر، قوته أصبحت لا يمكن احتوائها بينما حكمته بقيت متقطعة وهشة، في النهاية، فاقت القدرة على السيطرة على الذات، وأصبحوا قوارض مسلحه بالنووي، كان هناك شيء واحد ربما كان بمقدوره إنقاذ الإنسانية: الحب.

ثلاثة أنواع مختلفة من الحب بصفة خاصة


أولا: حب الغرباء


القدرة على رؤية الآخرين كما ترى نفسك، واستحقاقهم لنفس الرحمة والاحسان.

ثانيا: حب الغير مولود


الاهتمام بالذين لم يولدوا بعد، والذين لم يعرفهم الشخص أبدا، لكن حياتهم هذا الشخص يشكلها في الوجود الأناني.

ثالثا: حب الحقيقة


القوة لمقاومة الوهم والأكاذيب، وتحويرها إلى حقائق غير مريحة بجميع الاشكال، لا نحتاج أن نكون فضائيين من المستقبل لفهم كل هذا، بل يمكننا رؤية سيناريو الكارثة من الان، مصير الحضارة يكمن في نهاية المطاف ليس في المحاكم، وليس في صناديق الاقتراع أو أروقة الحكومات، بل يكمن في قدرتنا على السيطرة، على التفكير على المدى القصير , والسيطرة على دوافعنا الأنانية والعدوانية وتنشيط الطيات الكثيفة من المواد العضوية (دماغنا) بين أذاننا، انها تقع في التعلم بإصرار على محاولة التعويض عن العيب في التركيب الهندسي في عقل الانسان.



تعليقات

أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار