مجموعة اقتباسات و أقوال مختارة للشاعر و الكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي
السعيد هو السعيد ليلاً ، و الشقيّ هو الشقي ليلاً ، أما النهار فيشغل أهله .
العربي المحظوظ هو الذي يصحو من نومه ذات صباح فيجد نفسه مجنوناً و ينتهي الأمر .
جَمال المرْأةِ لا يُرى ... .إنه يُكتَشَفْ .
لا غائب يعود كاملاً .. لا شيئ يستعاد كما هو .
كيف تنعس أمة بأكملها؟ كيف غفلنا إلى ذلك الحدّ.. إلى هذا الحدّ.. بحيث أصبح وطننا وطنهم ؟ .
الحب هو ارتباك الأدوار بين الآخذ و المعطي .
الوقت هنا لا تقيسه ساعة يدك , إنه يقاس بقدرتك على الصبر , يمر الوقت ما دمت تملك القدرة على الصبر ,و عندما تفقدها ... فإنه لا يمر .
عيب الإنسان الأكبر هو إنكاره عيوبه, ودفاعه المستميت عنها .
الزمن ليس خرقة من الكتان أو الصوف! الزمن قطعة من الغيم لا تكف عن الحركة.. و أطرافها غائمة مثلها .
المخدة هي سجل حياتنا. المسودة الأولية لروايتنا التي، كل مساء تكتبها بلا حبر ونحكيها بلا صوت. ولا يسمع بها أحد إلا نحن، هي الخربشات التي تأتي علي البال بلا ترتيب ولا تركيب. المخدة هي محكمتنا القطنية البيضاء، الناعمة الملمس، القاسية الأحكام. المخدة هي ( يوم القيامة ) اليومي .
بعض الأوطان هكذا : الدخول إليه صعب ، الخروج منه صعب ، البقاء فيه صعب وليس لك وطن سواه .
أسهل نشاط بشري هو " التحديق " في أخطاء الآخرين ! .
من المريح ان دائماً ان نصور المأساة فيما يقع علينا فقط ، لا فيما نفعله بأيدينا .
من السهل علي ان ادير ظهري و اغادر العلاقة اذا رأيت فيها ما يرهق ، الصديق المرهق كثير المعاتبة ، كثير اللوم ، يريد تفسيراً لما لا يفسر ، يريد ان يفهم كل شيء ، اذا سامحك على خطأ فهو يشعرك انه سامحك على خطأ .
كأن النوم لا يخصني. كأنه اختراع قُصِد به سواي .
علمتني الحياة أن علينا أن نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهم بها .
لماذا يظن كل شخص فى هذا العالم أن وضعه بالذات هو وضع مختلف ؟ ، هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى فى الخسران ؟ ، هل هى أنانية الأنا التى لا نستطيع التخلص منها ؟ .
كلّما قالوا انتهى، فاجأتُهُمْ أَنّي ابتدأتْ .
أنتِ جميلة كوطنٍ مُحرّر ، وأنا متعَب كوطنٍ محتَل .
الصديق المرهق كَثير المعاتبة ، كثير اللوم ، يريد تفسيراً لما لا يفسّر .. يريد أن يفهم كل شيء . إذا سامحك على خطأ فهو يُشعرك أنه سامحك على خطأ .
الحياة لا يعجبها تذمر الأحياء . إنها ترشوهم بأشكال مختلفة ومتفاوتة من الرضى ومن القبول بالظروف الإستثنائية .
نحن نختار الصديق اختياراً. ولذلك فالصداقة المُرهِقة، في نظري ، هي تبرع بالحُمق .
أمر محير وغريب كل العودات تتم ليلا وكذلك الأعراس والهموم واللذة والإعتقالات والوفيات وأروع المباهج . الليل أطروحة النقائض .
مرة أخرى أفشل في أن أكون حيث يجب أن أكون .
هل الوطن هو الدواء حقا لكل الأحزان؟ و هل المقيمون فيه أقل حزنا ؟ .
الأمل ذروة اليأس … فيا صاحبي توجع قليلاً … توجع كثيراً … فإن الأمل ذاته موجع حين لا يتبقى سواه .
الغربة كالموت, المرء يشعر دائما أن الموت هو الشيء الذي يحدث للآخرين , منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائما سواي .
إن الأحلام تُصبح أكثر خطورة عندما تكون أحلاماً بسيطة .
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال للأديب المصري أنيس منصور
لا ألوم الذين لم ينجحوا في تغيير أوطانهم إلى الأفضل، ألوم الذين نجحوا في تغيير أنفسهم إلى الأسوأ .
أما أمي فلا حد لطموحها !.. مالم تتمكن من تحقيقه تتوقع أن يحققه أولادها ، وما لم نحققه نحن تتوقع أن يحققه أحفادها ، وهي على ثقة دائما أن المرء يستطيع إذا أراد .
لا ينفع ان تحارب دكتاتور البلد المجاور وانت ترقص لدكتاتور بلدك .
أكثر مايفزعني أن نعتاد الموت، كأنه حصة وحيدة أو نتيجة محتومة علينا توقعها فى كل مواجهة .
وهل تسع الأرض قسوة أن تصنع الأم فنجان قهوتها مفرداً في صباح الشتات ؟ .
والقهوة يجب أن يقدّمها لك شخصٌ ما. القهوةُ كالوَرْد، فالورد يقدّمه لك سِواك ، ولا أحدَ يقدّم ورداً لنفسه. وإن أعددتها لنفسك فأنت لحظتها في عزلة حرة بلا عاشق أو عزيز، غريبٌ في مكانك. وإن كان هذا اختياراً فأنت تدفع ثمن حريتك، وإن كان اضطراراً فأنت في حاجةٍ إلى جرس الباب .
الأمل يضغط على صاحبه كما يضغط الألم .
أمر محير وغريب، كل العودات تتم ليلًا، وكذلك الأعراس والهموم واللذة والاعتقالات والوفيات وأروع المباهج. الليل أطروحة نقائض .
قلت لنفسي : لماذا يظن كل شخص في هذا العالم ان وضعه بالذات هو وضعٌ " مختلف"!؟ هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى في الخسران ؟ هل هي انانية الانا التي لا نستطيع التخلص منها ؟ .
كيف غفلنا الى ذلك الحد؟ الى هذا الحد بحيث اصبح وطننا وطنهم ؟ .
أليس طريفاً وغريباً أننا عندما نصل إلى مكان جديد يعيش لحظته الجديدة نروح نبحث عن عتيقنا فيه؟ هل للغرباء جديد؟ أم أنهم يدورون في دنياهم بسلالٍ ملأوها ببقع الماضي، البقع تتساقط لكن اليد لا تسقط سلّتها .
الاحتلال الطويل استطاع أن يحولنا من أبناء فلسطين إلى أبناء فكرة فلسطين .
لم أكن ذات يوم مغرما بالجدال النظري حول من له الحق في فلسطين. فنحن لم نخسر فلسطين في مباراة للمنطق! لقد خسرناها بالإكراه و بالقوة .
ليس المهم الوصول للقمة .. المهم أن لا تسمي الحضيض الذي أنت فيه قمة .
أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة .
الذاكرة ليست رقعة هندسية نرسمها بالمنقلة و الفرجار و القرارات الرياضية و الآلة الحاسبة، بقعة من مجد السعادة تجاورها بقعة الألم المحمول على الأكتاف .
الخيبة تصيب من يود استعادة ماضيه، لكنها لا تصيب من لا ماضي له .
أسوأ ما تتوقعه الأم أن يكون جواب سؤالها عن طبخة اليوم "كما تريدين" أو "مش مهم" أو "نأكل أي شيء" .
قد يدخل المرء بسهولة في مشاجرة مع خصم وقد ينزلق بلا تفكير إلى التلفظ بأبذأ الكلمات التي قد يندم عليها بعد حين, لكنه يجد صعوبة عند اختيار كلمة طيبة للثناء على صديق, فبعض الشكر يبخس الفضل أحيانًا .
نحن نختار الصديق اختياراً. ولذلك فالصداقة المُرهِقة، في نظري ، هي تبرع بالحُمق .
ليس هناك ماهو موحش للمرء أكثر من أن يُنادى عليه بهذا النداء يا أخ ، ياأخ هي بالتحديد , العبارةُ التي تُلغي الأخوة .
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال الأديبة الفلسطينية مي زيادة
وفشلت في العثور على جدار أعلق عليه شهادتي .
لا ترفع صورة سياسي حي .. ارفع صورة من استشهد، لأن الشهداء ليس لديهم وقت للتراجع عن مواقفهم ووعودهم .
الغربة لا تكون واحدة .. إنها دائماً غُربات .. غربات تجتمع على صاحبها وتغلق عليه الدائرة. يركض والدائرة تطوّقه. عند الوقوع فيها يغترب المرء "في أماكنه وعن أماكنه .. أقصد في نفس الوقت .
الغربة كلها شبه جملة ، الغربة شبه كل شىء .
هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى في الخسران ؟ .
الآن أمر من غربتي إلى .. وطنهم؟ وطني؟ الضفة وغزة؟ الأراضي المحتلة؟ المناطق؟ يهودا وسامرة؟ الحكم الذاتي؟ اسرائيل ؟ فلسطين ؟ .
هل في العالم كله بلد واحد يحار الناس في تسميته هكذا؟ .
المظلوم يخسر إن لم يكنْ فى جوهره أجمل من الظالم .
هناك دائماً في ما كتباه في الماضي ما يصلح لوصف المستقبل .
في المنفى لا تنتهي الغصة، إنها تستأنف. في المنفى لا نتخلص من الذعر، إنه يتحول إلى خوف من الذعر .
لقد تبعثر موتانا في كل أرض، و في أحيان لم نكن ندري أين نذهب بجثثهم.. و العواصم ترفض استقبالنا جثثا كما ترفض استقبالنا أحياء .
بإشارة من يده قد يحصل الدكتاتور على كل شيء، ما عدا حُسن الختام .
الغسّالة الأوتوماتيكية الفخمة ... لا تدخلها إلا الملابس المتَّسِخة... وحَبْلُ الغسيل المشبوح بين مسمارَيْن... لا يحمِلُ إلا ما هو نَظيفْ .
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال للأديب الفلسطيني جبرا ابراهيم جبرا
إذا كان الأحياء يشيخون فإن الشهداء يزدادون شبابا .
يصاب المرء بالغربة كما يصاب بالربو ولاعلاج للأثنين .. والشاعر أسوأ حالاً لأن الشعر بحد ذاته غربة .
هناك ستارة سرية تحت تصرفي ، أشدها عند الحاجة ، فأحجب العالم الخارجي عن عالمي ، أشدها بسرعة وبشكل تلقائي عندما تستعصي ملاحظاتي وأفكاري على الإنكشاف بكامل وضوحها ، عندما يكون حجبها هو الطريقة الوحيدة لصيانتها .
الموتى لا يطرقون الأبواب .
( يا أخ ) هي ، بالتحديد ، العبارة التي تلغي الأخوة .
أنت لا تبتهج فورا بمجرد أن تضغط الحياة زرا يدير دولاب الأحداث لصالحك أنت لا تصل إلى نقطة البهجة المحلوم بها طويلا عبر السنوات وأنت أنت . إن السنوات محمولة على كتفيك . تفعل فعلها البطيء دون أن تقرع لك أية أجراس .
من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة: ابدأ حكايتك من ُثانيا .
من أجمل أناقات العيش تلك اللحظه التي يتحول فيها ترف صغير الى ضرورة .
هناك صحيح قبيح ..لا أمارسه ولا اتبعه، حتى لوكان لي الحق في ممارسته واتباعه .. وهناك اخطاء جميلة لا اتورع عن ارتكابها باندفاع ورضى ..ولكن دائما للرضى ما يشوب الرضى ! ما الذي قبل ان تستقر بدايته انقضى ؟ .
لماذا هناك دائمًا خيط من الخوف في قماش الطمأنينة ؟ .
هناك دائماً روايتين لكل ما يحدث : رواية صادقة و رواية الحكومة .
رأيت بعيني وجع الولادة فشعرت أن من الظلم أن لا ينسب الأطفال إلى الأم.. لا أدري كيف اغتصب الرجل حق نسبة المولود لنفسه .
قد يخنقك مجرم بشال من الحرير , وقد يهشّم رأسك بفأسٍ من الحديد , وسيضمن مصرعك في الحالتين .
أهذي عمري وأثرثره دفعة واحدة على مسامع نفسي فأكون منها كما يكون المصاب بالحمى ، تظنه نائما أو صامتا بينما كل جسده حكايات .
الإنسان مليء بالتناقضات مهما أنكر ذلك، إن بداخله أصواتاً متضادة و هو يصغي لها جميعاً في أوقات مختلفة فيبدو تناقضه واضحاً للجميع. و لا يفزعني من يصرخ بي "أنت غلطان يا سيد مريد". طبعاً من الوارد أن أقع في الغلط. هل هذا غريب؟ و هل أنا أبله حتى اكون على حق دائم اً؟ .
كلما سقط ديكتاتور .. كلما اقتربت فلسطين أكثر .
ألا تساوي متعة الحذف متعة الكتابة؟ وهل تستمد الكتابة قيمتها إلا من "المحذوف" الذي تعمدنا حذفه .. ليتجلى؟ .
الجمعة ليس يوم عطلة أيها الدكتاتور .. إنهض ، استحِمّ ، أصبغ شعرك ، ارتدِ ملابسك الكاملة ، إجلس إلى مكتبك وافتح النافذة ، لتسمع لعنة الشعب .
هل تخيلت يوما أن شارعاً معبداً بالزفت يصبح حلماً من أحلام الشعوب .
ليس الغريب وحده هو الذي يشقى على الحدود الغريبة المواطنون يرون نجوم الظهر أحياناً على حدود أوطانهم .
هذه العبارة المحببة الحنون، هي أجمل ما يمكن للمرء أن يسمعه من شخص يعنيه عند الوداع. تقولها لي أمي كلما خرجت من البيت، كلما سافرت، كلما غبت في مهمة أو عمل. "دير بالك على حالك
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال للشاعر و الأديب اللبناني ميخائيل نعيمه
السمكة ، حتى وهي في شباك الصيادين ، تظل تحمل رائحة البحر .
في كل صراع هناك قاتل ومقتول إلا في ( الصراع الطائفي )، فهما قتيلان .
علمنا التاريخ درسين اثنين أولهما: ان تصوير الفواجع والخسارات بوصفها انتصار هو .. أمر ممكن. والدرس الثاني هو أن ذلك .. لا يدوم .
في الدكتاتوريات، أفضل الصناعات الوطنية وأكثرها إتقانا ومتانة وتغليفا وسرعة في التوصيل إلى المنازل، هي صناعة الخوف .
الغريب يفضل العلاقة الهشة، و يضطرب من متانتها. المشرد لا يتشبث. يخاف أن يتشبث، لأنه لا يستطيع. المكسور الإرادة يعيش في إيقاعه الداخلي الخاص. الأماكن بالنسبة له وسائل انتقال تحمله إلى أماكن أخرى، إلى حالات أخرى، كأنها خمر أو حذاء .
تعليقات
إرسال تعليق