اقتباسات و أقوال مختارة للكاتب الإيرلندي صمويل بيكيت
الطبيب النفسي هو رجل يلقي الكثير من الأسئلة باهظة الثمن والتي تلقيها زوجتك مجانا .
أرى الحياة دون أن أعرف ما هي ، حاولت أن أعيش دون أن أعرف ما أفعله أو أحاول أن أفعله .
لو استطعت استخدام جسدي لألقيت به من النافذه ، معرفتي بعجزي هي التي تشجعني على مثل هذا التفكير .
إني لا أغفر لأحد . وأتمنى للجميع حياة آثمة ، ثم نار جهنم وصقيعها . حتى يخرج اسم شريف من الأجيال اللعينة .
لا تزال نوبات قلة الصبر تطوف بي بين حين وآخر .
أتمنى لو كُنت أستطيع أن أتحمل البقاء وحيداً ، أقصد أن أكتفي بثرثرتي من دون وجود روح واحدة تنصت إليّ .
لقد مضي وقت طويل دون أن أتشوق إلي شئ وتأثير ذلك على نفسي كان قاسياً .
كان يجب أن أقول ذلك منذ زمن ،إني أكتب عن ذاتي بالقلم نفسه وفي الكراسة عينها، ولكن لم أعد أنا فأنا شخص آخر بدأ للتو حياته .
في الظلام . صرير السرير جزء من حياتي لا أحب أن يختفي .
سأفتح عيني وأنظر إلى كومة ممتلكاتي الصغيرة ، وألقي الأوامر المعتادة إلى جسدي،وأنا أعرف لن يطيع ، أتحول إلى روحي المتجهه إلى الهلاك .
أنتَ على الأرض ، لا يوجد علاج لذلك .
وقتي محدود، جسدي لم يتخذ قراره،فالحيوات الحقيقية لا تتسامح مع هذا البطء،الشيطان يتربص مثل المكروب في البروستاتا.سيطلق الخراب كتائبه .
الطريق تبدو طويلة عندما يقطعها الإنسان وحده .
بداخلي هناك دوماً أحمقين, أحدهما لا يطلب أكثر من أن يظل حيث هو ,والآخر يتصور أن الحياة ربما تكون أقل بشاعة نسبياً لو تحرك قليلاً .
أستطيع أن أميز بين الأصوات الخارجية.أوراق الشجر،تأوه الجذوع.الأغصان،حتى الأعشاب،كل شجرة لها صيحتها الخاصة،ولا تتشابه شجرتان همسهما .
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال للروائي الأمريكي دان بروان
المشكلة كلها تكمن فى الإدراك فلم يشكل لي غیاب الوعي قطّ أية خسارة .
فالكلمات التى أنطقها بنفسى، والتى لا بد من أن تكون قد خرجت بمجهود عقلى، تبدو بالنسبة لى كطنين حشرة، وربما هذا هو أحد الأسباب التى تجعلنى قليل الكلام، أعنى أننى أعانى من مشكلة فى الفهم، ليس فقط فهم ما يقوله الآخرون لى، بل فيما أقوله للآخرين أيضا .
أنا أتحدث بزمن المضارع، فمن السهل أن تتحدث بزمن المضارع حين تتحدث عن الماضى .
بجدية كافحت لأكون جاداً أكثر ، أن أعيش وأبدع . ولكن عند كل محاوله جديدة أفقد عقلي ، أهرب إلى ظلالي كما يهرب الفرد إلى المعبد .
أحس بالظلام القديم يتجمع ، والعزلة تستعد ، فيهما أعرف ذاتي ، ونداء المجهول النبيل ، شديد الجبن ، يجب أن أتجنب النظر إلى ذاتي .
أنا هكذا، إما أن أنسى بسرعة أو أن لا أنسى أبدا .
القول هو ابتكار. هذا خاطئ، هذا خاطئ تماما، فأنت لا تبتكر شيئا، أنت تعتقد أنك تبتكر، أنت تعتقد أنك تتحرر، وكل ما تفعله هو أنك تردد الدرس الذى تعلمته .
أنا شخص تعثّر واستقام ، أنحنى و اعتدل ، انهار واستقوى ، حتى أصبح يعرف حدوده مع الحياه والناس ، متى يواجه ومتى ينسحب ، ومتى لا يلتفت ابدا .
عاجِزين حتَّى على الإنتِحار؛ وقُبُول الحَياة هو قبول عَجزنا وخلاصِنا المفْقود، ولَكن لا أحَد قَادرٌ على إنقَاذ أحَد .
متزوداً جيداً بالأدوية المسكنة ، كنت أتناولها بكثرة ولكن دون أن أسمح لنفسي بالجرعة القاتلة التي يمكن أن تنهي مهمتي مبكراً ، مهما كانت .
يجب أن نتحرك حتى لو لم نصل إلى أي مكان .
هذا النوع من الأغراء لا أريده الآن . إن حاجتي لجمال الحياة قد انتهت . واستطيع أن أموت اليوم إذا رغبت بمجرد مجهود صغير .
كل كارثة تهددني ، بعد حمام الوحل سأكون أقدر على الصبر على عالم ما لم يلوثه وجودي .
علي أن أفعل؟ أرقب النافذه ،أطلق العنان لآلامي ، لعجزي،أغص،واسقط،أنهض،وأغص، وأفترض ،وأنكر، أؤكد وأغرق .أغادر نفسي بسرور أقل .
لقد أسأت تقدير المسافة التى تفصلنى عن العالم. وكثيرا ما مددت يدى نحو أشياء بعيدة عن متناولى، وكثيرا ما اصطدمت بعقبات تكاد لا تكون واضحة فى الأفق .
يمكنه المجيء و الذهاب من وقت لاَخر دون أن يجرح نفسه بالأحجار و الأشواك و الزجاج المكسور الناتج عن كسل الإنسان أو شقاوته و دون تذمّر .
تلك الصحراء ، صحراء العزلة والإتهامات المُتبادلة ، التي يسميها الناس حبا .
هذا هو أحد الأسباب التى تجعلنى اتجنب الكلام بقدر الإمكان؛ لأننى دائما ما أقول أكثر أو أقل من المطلوب، وهذا شيء بشع بالنسبة لشخص لديه ولع بالحقيقة مثلى .
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال للروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز
التعاسة هي أكثر ما يضحك في هذا العالم، نضحك منها بملء قلوبنا في البداية لكنها تبقى كما هي دائماً، نعم، تشبه الحكاية الجميلة التي نسمعها باستمرار، نجدها باستمرار جيدة، و لكن من دون أن تضحكنا بعدها .
ولكنني لا أعمل من أجل المال، من أجل ماذا إذن؟ لا أعرف، الحقيقة أنني لا أعرف العديد من الأشياء .
كما هو حال الوقوع في حب الجسد ، كذلك هو الوقوع في صداقة العقل ، الإمتلاء يُبلَغ عبر الولوج إلى الأمـاكن الأكثـر أعتزالاً للنـاس .
أنا كبير جدا لأخسر كل هذا وأبدأ من جديد، أنا كبير جدا.. اهدأ يا موران.. اهدأ.. لا مشاعر لو سمحت .
وأتشوق إلى الحب وإلى سماء تموج بسحب صغيرة بيضاء خفيفة كشرائح الثلج ، إلى حياة لم أستطع أن أعيشها ، بسبب أخطائي طبعاً ، وكبريائي وتفاهتي .
على مدى الحياة، الأسئلة نفسها و الأجوبة نفسها .
لأتحدث عن الفترة أصبحت فيها سائلاً وتحولت إلى شيء كالوّحل . وبلا حزن مفرط لقد اعتدت على تحسس الأشياء وأنا جامد الحركة .
يقظتي كانت نوعاً من النوم .
كلنا ولدنا مجانين , لكن بعضنا فضل البقاء على حاله .
ماذا علي أن أفعل؟ أرقب النافذه ،أطلق العنان لآلامي لعجزي،أغص،واسقط،أنهض،وأغص، وأفترض ،وأنكر، أؤكد وأغرق .أغادر نفسي بسرور أقل .
أي أحمق بأمكانه أغماض عينيه عن رؤية الحقيقة، لكن من يدري ماذا ترى النعامة حين تدفن رأسها في الرمل! .
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال مميزة للكاتب الأمريكي مارك توين
إن النوم أيضا هو نوع من الملاذ .
يبدو لى أحيانا أننى عرفت ابنى، وأننى ساعدته، ثم أقول لنفسى بعد ذلك إن هذا مستحيل، من المستحيل أن أكون قد ساعدت أى أحد على الإطلاق .
إن حاجتي لجمال الحياة قد إنتهت , و إني أستطيع أن أموت اليوم إذا رغبت بمجرد مجهود صغير .
ما أفعله الآن، بالغ الأهمية، أتنفس، شهيق ثم زفير، مع كلمات تشبه الدخان، لا يمكنني الرحيل، لا يمكنني البقاء، لنرى ماذا سيحدث تالياً .
لا أعتقد أن يودى لديه اهتمام كبير بهن. هذا يذكرنى بالنكتة القديمة عن روح المرأة؛ يسأل أحدهم: هل للمرأة روح؟ الإجابة: نعم. يسأل: لماذا؟ الإجابة: حتى نلعنها .
أن نجتمع مرةً اَخرى بعد غيابٍ طويل، نحن الذين أحببنا الرياح المتخلّلة بضياء الشمس، و الشمس العاصفة بالريح، الرياح و الشمس معاً، ذلك قد يخبأ لنا شيئاً، ذلك قد يخبأ لنا شيئاً ما .
في صغري كان الكبار يبعثون في نفسي التساؤل والرهبة ، وما يدهشني الآن هم الأطفال يبكون ويصرخون .
الكلمات والصور تعربد مسرعة في رأسي وتندمج فتختلط مع أنفاسي.وحين أخرج أنفاسي تملأ الغرفة بضجيجها،مع إنه صدري لا يتحرك إلا كطفل نائم .
كل كلمة هي مثل وصمة غير ضروريّة على كاهل الصمت و العدم .
هل حاولت ؟ هل فشلت ؟ لا يهم , حاول مجدداً وافشل مجدداً ولكن افشل بصورة أفضل .
مولوى، إن موطنك كبير جدا، فأنت لم تتركه أبدا ولن تتركه، ومهما ارتحلت فأنت بداخل حدوده، وسوف تظل دوما ترى الأشياء نفسها .
دموع العالم كمية ثابتة؛ إذا بدأ شخص بالبكاء في مكان ما، توقف آخر عن البكاء في مكان آخر، نفس الشيء يحدث بالنسبة للضحك .
ذاكرتي ضعيفة،ينزلق إصبعي الصغير أمام قلمي الرصاص عبر الصفحة يحذرني،يسقط على الحافة،منبئاً نهاية السطر قد اقتربت ،لكن في اتجاه آخر .
ولكن فكرة الانتحار لا تسيطر علىّ كثيرا، أنا لا أعرف لماذا .
باتت الروح أخيراً ملاذاً منفصلاً ، غير مكترث ، متحرراً من بؤس العواطف المشبوبة ، من الأحكام ، ومن النزوات التافهة ، لم تعد الروح المعلقة فجأة مجرد تابع ملحق بالجسد المفرط في نشاطه .
ثمّ قالت لي : كيف تدير أمورك في مثل سنك هذا ؟ ، فأخبرتها أني أدّخرت حياتي كلها من أجلها .
صرخت فيه أننى لا أستطيع أن أتحرك، وأننى مريض، وأنه لا بد أن أُحمَل وأن ابنى هجرنى، وأننى لا أستطيع تحمل شيئا آخر .
دخلت أول ملجأ وجدته، وبقيت هناك حتى الفجر. لأننى كنت أعرف أنه لا مفر من أن يوقفنى أول شرطى ويسألنى عما أفعله، هذا السؤال الذى لم أكن أبدا قادرا على إيجاد إجابة ملائمة له .
اقرأ أيضا: اقتباسات و أٌقوال الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس
تَعرُج الأشياء جميعها معاً، من أجل الأحتماليّة الواحدة .
يمنحوننا الولادة كمنفرج ساقين نحو قبر، الضوء يلتمع للحظة واحدة فقط، و بعدها يخيّم الليل مرة أخرى أكثر و أكثر .
فالكلمات التى أنطقها بنفسى، والتى لا بد من أن تكون قد خرجت بمجهود عقلى، تبدو بالنسبة لى كطنين حشرة، وربما هذا هو أحد الأسباب التى تجعلنى قليل الكلام، أعنى أننى أعانى من مشكلة فى الفهم، ليس فقط فهم ما يقوله الآخرون لى، بل فيما أقوله للآخرين أيضا .
يخيل لي أحياناً أنني أمكث هناك بين المشاهد الاَثمة، أترنّح تحت السمات الغامضة لاَلهة الخلق، و أضحي بنفسي من اَجل الاَخر في فضاء اللحظة .
تعليقات
إرسال تعليق