ما لا تعرفه عن ستيف جوبز مؤسس شركة آبل
ستيفن بول "ستيف" جوبز (بالإنجليزية: Steven Paul Jobs)؛ (24 فبراير[22] 1955 - 5 أكتوبر 2011) كان مخترعاً وأحد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة. عُرف بأنه المؤسس الشريك والمدير التنفيذي السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة آبل وهو أيضاً الرئيس التنفيذي السابق لشركة بيكسار ثم عضواً في مجلس إدارة شركة والت ديزني بعد ذلك وحتى وفاته؛ وأثناء إدارته للشركة استطاع أن يخرج للنور كلاً من جهاز الماكنتوش (ماك) بأنواعه وثلاثة من الأجهزة المحمولة وهي: آيبود وآيفون وآي باد.
- حياته
الرَّجل الذي شغل العالم فكان العبقريَّ الذي يُنافس ستيف جوبز، صاحب الاختراع الذي لم يترك إنسانًا إلَّا ولمس أّنيه وذاق سمعه، وهو المولود في سان فرانسيسكو عام 1955م، ولكن من الصَّادم عندما يُعرف أن ستيف جوبز هو ولدٌ لأبٍ سوريٍّ أستاذًا في العلوم السياسية واسمه عبد الفتاح الجندلي، ولكن للأسف تخلَّى والداه عنه حتَّى أخذته عائلة باول جوبز وأطلقوا عليه اسم ستيف، وكانت بدايات ستيف في الإلكترونيات عندما مارس ستيف عمل الإلكترونيات مع والده الذي بدأ بتعليمه كيفية فك وتركيب الإلكترونيَّات بطريقة سهلة فكانت تلك شرارة الحبِّ الأولى بينه وبين الآلة. ولكن حياته في الشباب كانت خالية من الهجف والإيمان بما هو موجودٌ فيه مما نتج عن تركه للجامعة بعد ستة أشهر من التحاقه بها، حتى تعرف جوبز على وزنياك وكانت تلك بداية رحلة النَّجاح معه، فلهما يعود الفضل في تبسيط التكنولوجيا وجعلها في متناول أيدي الجميع فكانت نجاحاتهما باهرة في شركة آبل وبدأت الأرباح تتزايد عليهما بشكلٍ كبير، وانتقل فيما بعد من آبل إلى شكة نيكست ومن ثم شركة للرسوم المتحركة، وكان حساسًا بدرجة كبيرة للتفاصيل حتَّى أنَّه أشار إلى غوغل أنَّه اللون الأصفر في الـ O قد اختيرت درجته بشكل خاطئ، وفي ذلك تفصيلٌ عن قصة حياة ستيف جوبز.
التحق جوبز بعد المدرسة الثانوية بكلية ريد في بورتلاند Reed College in Portland، ولاية أوريغون. وأدى افتقاره إلى الهدف إلى خروجه من الجامعة بعد ستة أشهر، ليقضي الثمانية عشر شهرًا اللاحقة في صفوف الابتكارات في المدرسة. وروى جوبز فيما بعد كيف أدى أحد مقررات الخط إلى تعاظم شغفه بالطباعة.
- أعماله
وفي عام 1974، شغل جوبز وظيفة مصمم ألعاب فيديو في شركة أتاري Atari. ليترك الشركة بعد عدة أشهر، فقام برحلة تنويرية روحية إلى الهند، وسافر إلى أماكن بعيدة. وعام 1979، وكان جوبز حينها يبلغ من العمر 21 عامًا فحسب، أطلق ووزنياك شركة آبل للحواسيب. وبدأ الثنائي عملهما في كراج عائلة جوبز، وقد مولا مشروعهما المغامر ببيع سيارة جوبز الفولكس فاغن إضافة إلى بيع وزنياك لآلته الحاسبة المحببة.
ويعود الفضل إلى وزنياك وجوبز في الثورة الحاصلة في عالم صناعة الحواسيب عبر تعميم التكنولوجيا وصناعة آلات أصغر حجمًا وأقل تكلفة وبديهية وفي متناول المستهلكين اليوميين. وتصور وزنياك سلسلة من الحواسيب الشخصية سهلة الاستخدام، ومن ثم وبوجود جوبز كمسؤول تسويق، سوقت آبل في البداية الحواسيب لقاء 666.66 دولار لكل حاسوب.
حققت آبل-1 للشركة مكاسب تقدر ب 774000 دولار. وبعد ثلاث سنوات من إطلاق نموج آبل الثاني، آبل-2، تضاعفت مبيعات الشركة بنسبة 700% لتصل إلى 139 مليون دولار. لتصبح شركة آبل للحواسيب عام 1982شركة مساهمة عامة، بقيمة تسويقية بلغت 1.2 مليار دولار في نهاية أول أيام التسويق. وطلب جوبز خبير التسويق جون سكولي John Sculley في شركة بيبسي كولا ليتولى منصب المدير التنفيذي لآبل.
مع ذلك، عانت منتجات آبل العديدة لاحقًا من عيوب تصميمية كبيرة، فنتج عن ذلك سحب منتجاتها إضافة إلى إحباط لدى زبائنها. وفجأة تفوقت شركة IBM على آبل في المبيعات، وأصبح على آبل أن تنافس عالمًا من العمال تسيطر عليه IBM/PC.
وفي عام 1984، أطلقت آبل ماكنتوش، فسوقت هذا الحاسوب على أنه قطعة تتماشى ونمط حياة عصرية: فهو جميل المظهر والأداء وابن يومه. ولكن رغم مؤشرات المبيعات الإيجابية والأداء المتفوق على منتجاتIBM/PC، بقي ماكنتوش لا يرقى إلى مستوى المنافسة مع IBM. واعتقد سكولي أن جوبز كان يضر بآبل، فبدأ الإداريون في الشركة بإبعاده.
لم يكن لجوبز موقعًا رسميًا في الشركة التي ساهم في تمويلها، ووُضع في أماكن مهمشة لذا غادر آبل عام 1985 ليبدأ مشروع تصنيع برمجيات ومعدات أطلق عليها اسم شركة NEXT. وفي السنوات التالية اشترى جوبز شركة رسوم متحركة من جورج لوكاس، وأصبحت فيما بعد تعرف باستديوهات بيكسار للرسوم المتحركة Pixar Animation Studios.
ونظرًا لإيمانه بقدرة بيكسار، استثمر جوبز بشكلٍ مبدئي 50 مليون دولار من ماله الخاص في الشركة. واستمر الاستديو في إنتاج أفلام واسعة الانتشار مثل Toy Story و Finding Nemo و The Incredibles، وقد أحرزت أفلام بيكسار إجمالي 4 مليارات دولار. اندمج الاستديو مع والت ديزني عام 2006، ليجعل ذلك من جوبز أكبر مساهمي والت ديزني.
رغم نجاح بيكسار، تخبطت شركةNeXT في محاولاتها بيع أنظمة تشغيلها المتخصصة للتيار الأساسي في أمريكا. واشترت آبل الشركة في نهاية المطاف عام 1996 مقابل 429 مليون دولار. وفي العام التالي، عاد جوبز ليشغل منصب المدير التنفيذي لآبل.
وبشكلٍ مشابه لدفعه آبل نحو النجاح في سبعينيات القرن الماضي، كان أيضًا صاحب الفضل في إعادة إحياء الشركة في التسعينيات. باستخدامه فريق جديد للإدارة، مستبدلًا خيارات الأسهم وراتب الواحد دولار الذي يفرض نفسه ذاتيًا، فأعاد آبل إلى مسارها؛ فاستقطبت منتجاته الذكية ( كآي ماك)، وعلاماته التجارية المؤثرة إضافةً إلى التصميمات العصرية، اهتمام المستهلكين ثانية
- وفاته
اكتشف جوبز عام 2003 إصابته بورم النهايات العصبية للغدد الصم، وهو شكل نادر من سرطان البنكرياس ومن الممكن إجراء جراحة له. وبدلًا من اختياره إجراء الجراحة على الفور، استبدل حمية البيسكو النباتية، أثناء مقارنته بين خيارات العلاج الشرقية. ولتسعة أشهر، أجل جوبز الجراحة، الأمر الذي جعل من مجلس إدارة آبل متوتر الأعصاب.
في 5 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، أعلنت شركة آبل رحيل مؤسسها المشارك بعد صراعٍ مع سرطان البنكرياس دام ما يقارب العقد، وتوفي ستيف جوبز في بالو آلتو عن عمر يناهز 56 عامًا
عانى جوبز وقبيل عدة سنوات من وفاته من مشاكل صحية بعدما أصيب عام 2004 بنوع نادر من سرطان البنكرياس، وخضع في 2009 لعملية لزراعة كبد، ومنذ يناير وحتى وفاته عام 2011 كان جوبز في عطلة مرضية أعلن خلالها في 24 أغسطس 2011 عن استقالته من منصبه كمدير تنفيذي لشركة آبل مع انتقاله للعمل كرئيس لمجلس الإدارة. حرص جوبز في رسالة استقالته بالتوصية على وضع تيم كوك في منصبه الشاغر.
تعليقات
إرسال تعليق