رواية لقيطة اسطنبول من أشهر روايات الكاتبه التركيه ( إليف شافاق ) والتي صدرت عام 2006 لتصبح من أكثر الروايات مبيعا" في تركيا ليتم ترشيحها للعديد من الجوائز لكن في حين تعرضت الكاتبة إليف شافاق للعديد من الإنتقادات والكارثه للمحاكمه القضائيه بسبب تلك الرواية حيث أنها تعرضت في الرواية لعدة قضايا شائكة منها قضية الأرمن والمذابح التي تعرضوا لها قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى، لكنَّ تلك القضية والملاحقة القانونية أسقطَت فيما بعد.
تتناول رواية لقيطة إسطنبول العلاقات الشائكه التي كانت تربط بين الأرمن والأتراك من خلال حياة عائلتين كبيرتين أولاهما عائلة تركية تقيم في إسطنبول، وثانيهما عائلة أرمينة تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بداية من قصة الشاب مصطفى الذي يصبح مسؤولًا عن أخواته الأربع بعد وفاة والده، لكنه يعتقد أن تلك الوصاية تتجلى بفرض الأوامر والتحكم بأخواته البنات، وهذا ما ترفضه أخته الصغيرة زليخة، ومن قصة إحدى شخصيات الرواية شوشان وهي فتاة أرمينة هاجرت مع أسرتها من تركيا هروبًا من المجازر التي كان الأرمن يتعرضون لها في تلك الفترة، لتستقر مع الأسرة في الولايات المتحدة الأمريكية،
ومن خلال سرد الأحداث على لسان الحفيدة أرمانوش، التي تعود إلى بلدها الأم إسطنبول باحثةً عن أصولها وجذورها هناك، وبمساعدة آسيا اللقيطة وهي ابنة زليخة التي كانت تملك صالونًا للوشم، تكتشف أرمانوش الكثير من الأسرار الكبيرة عن تاريخ العائلة وعن تاريخ تركيا الحديث، وكل ذلك من خلال قصص نساء أسرة قزانجي التي كانت تسكن في منزل كبير بأحداث مشوقة وتفاصيل مهمة، فالرواية قاسية بأحداثها لكنها رفيعة المستوى كرِّست شافاق كنجمة روائية عالمية.
اقتباسات من رواية لقيطة اسطنبول
لا يجوز أن تلعني أي شيء يهطل من السماء حتي لو كان مطراً. فمهما كان المطر غزيراً ومهما كانت السماء ملبدة بالغيوم أو مهما كان الجليد يكسو سطح الأرض لا يجوز أن تتلفظي بكلمات نابية لأي شيء تخبئه لنا السماء.
اذا لم تتمكني من إيجاد سبب كي تحبي الحياة التي تعيشينها، فلا تتظاهري بأنك تحبين الحياة التي تعيشينهاو اذا لم تستطيعي أن تختاري كوني فقط موجودة و حسب
كان هو هذا الشيء المتعلق بالمطر الذي تشبهه بالحزن أن تبذل قصاري جهدك كي تبقي بعيدا سليما و جافا لا يلمسك شيء و عندما تفشل تبدأ تري المشكلة لا كقطرات بل كسيل جارف و لذلك تقرر ان تبتل حتي العظام
الحب مسيرة تدريجية أكثر من كونه زهرة تتفتح فجأة من أول نظرة.
إن الروح بحاجة لأن ترتعش لكي تستيقظ.
لا تقل إني بائس ، فللبؤساء قلوب ايضاً !
لعل السؤال الذي مازال يشدنى لهاته الرواية هو من يكون والد اسيا خاصة و انا الخالة بانو علمت من جنيها المر و عانت من ذلك.
لا استطيع أن أغير اتجاه الريح، لكنني أستطيع أن أعدل أشرعتي كي أصل إلى غايتي دائماً.
اذا كان الوادي الذي في داخلك يسعدك أكثر من العالم الخارجي يمكنك أن تسقط فيه … تسقط الى داخل نفسك.
إن الماضي حلقة مفرغة… إنه أنشوطة… إنه يمتصنا ويجعلنا نجري مثل جرذ فوق عجلة… ثم نبدأ نكرر أنفسنا مرات ومرات.
تعليقات
إرسال تعليق