كتبته / د . زهراء اخلاص عادل
" يوم النهاية "
اليوم خلعت
كل لوحاتي من الجدار
ونثرت دموعي
كالزهور على الارض
واحتضنت ثيابي
أواسيك يا امي
ولكن من يواسيني في عزائي ؟
والان لدي من الحزن
ما يكفي لأبحر في
شواطئ ليس لها مرفأ لأعود
الان لدي من الضيق
كما لو انني في جحر
الجمرة اكتملت اشتعالًا
تحت ماء المطر
الظلمة كالضوء
في قلبي انتشرت
وروحي قمر
سأموت يا أمي
مع اخر خيط شمس للغروب
سأموت لان في موتي هروب
سأموت
ككل الغرباء بلا احد ولا سند
في الامس ،
مال الضوء يا امي
على كتف القمر
واشتد عصف السماء
وفي الحزن الجنوني المسيطر
قامت خيوط الفجر
على عجل من اريكتها
واشعلت الضياء
وانا قد ضعت بين
الشمس واحزان المساء ..
في دمعة الريح
في شفة الفراشة
ورائحة الخبز
وجدت نفسي يا امي
ولم اجدها في المكان ..
رافقتني احزاني الى النهر
وشتلتْ يديي في الجدار
قالتْ :
الان يمكنك الفرار
صدحتُ : ا الى الموت ثانيةً ؟
انا للجنون نذرت نفسي
وما عقلي سوى كذب
فكأنما نفسي نستني الان
وكأنما الموت هو الفرار
على عجل
سأرتعش في رجفة الجسد الاخيرة
وارقد بين احضان السماء
وحيدًا وحيدًا بلا قُبلٍ او لقاء
...
اقرأ أيضا :
8 روايات شيقة لمحبي الرواية البوليسية
10 روايات نسائية توثق مآسي مجتمعاتهن
الطعام في الأدب: كتب أدبية تميزت برائحة التوابل
مجموعة كتب قيمة ستحسن طريقة تفكيرك للأفضل
تعليقات
إرسال تعليق