google-site-verification: googleaca67b174e67a505.html ما هو الذكاء العاطفي، ما هو و كيف تتقنه؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع [LastPost]

ما هو الذكاء العاطفي، ما هو و كيف تتقنه؟

ما هو الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي


الذكاء العاطفي هي الخاصية التي تمكننا من المواجهة بصبرٍ و ببَصيرةٍ، ومن خلال المشاكل العديدة التي نواجهها في علاقتنا المؤثرة مع أنفسنا ومع الآخرين. قد يبدو مصطلح الذكاء العاطفي غريباً. اعتدنا على أن نشير، للذكاء كخاصية عامة، من غير فك التنوع المحدد الذي قد يمتلكه الشخص - و لذلك نحن لا نميل إلى تحديد قيمة نوع مميزمن الذكاء، والذي لا يحظى حاليا بالمكانة التي يستحقها. كل صنف من الذكاء يشير إلى قدرةٍ للتنقل جيداً حول مجموعة معينة.

من التحديات: حسابية، لغوية، تقنية، تجارية. عندما نقول بأن شخص ما ذكي لكن نضيف بأنه فشل في حياته الشخصية؛ أو أنهم كسبوا ثروة ولكنهم غير مرتاحين وحزينين أو أنهم أقوياء لكنهم غير متسامحين و يفتقرون للخيال، نحن نشير إلى عيب يستحق بأن نسميه بالذكاء العاطفي.

الذكاء العاطفي والحياة االاجتماعيه


في الحياة الاجتماعية، بإمكاننا أن نشعر بحضور الذكاء العاطفي في الحساسية تجاه أمزجة الآخرين، وفي قابلية ادراك الأشياء المفاجئة التي قد تكون تجري للآخرين تحت السطح. الذكاء العاطفي يعترف بدور التأويل، ويعرف أن ثورة الغضب قد تكون نداء مساعدة متخفية، وأن الخطاب السياسي الصاخب، الطويل قد يكون مثار من قبل الجوع و ماهو متخفي وراء الفكاهة المصطنعة قد يكون أسى تم تجاهله عاطفياً. وفيما يتعلق بأنفسنا، الذكاء العاطفي يظهر على شكل شك حول مشاعرنا، وخاصة مشاعر الحب، الرغبة، الغضب، الحسد، القلق والطموح الوظيفي.

اقرأ أيضا: لماذا نتعلم فقط عندما نكرر؟

الأذكياء عاطفياً يرفضون أن يثقوا بالاندفاعات الأولية أو بالحكمة الموروثة لمشاعرهم. يعلمون أن الكراهية قد تخفي الحب، أن الغضب قد يكون عظاء للحزن وأننا عرضة لأخطاء كبيرة ومكلفة حول من نرغب فيه وما نريده حقاً. الذكاء العاطفي هو أيضا ما يفرق أولئك المحطمين من قبل الفشل من الذين يعلمون كيف يرحبون بمشكلات الوجود بكآبة، وأحياناً بمرونة هزلية سوداوية. الأذكياء عاطفياً يقدرون دور التشائم المتعامل معه بشكل جيد في الاقتصاد العام من الحياة الطيبة.

الذكاء العاطفي ليس موهبة فطرية. إنه نتيجة تعليم ، تحديداً في كيف نفسر أنفسنا، ومن أين تأتي مشاعرنا، كيف تأثر طفولتنا بِنَا، والطريقة المثلى للتعرف على مخاوفنا وأمنياتنا. في المدينة الفاضلة، سيكون من أمراً معتاداً أن يتم تعليمنا الذكاء العاطفي من عمر صغير، قبل أن تكون لنا فرصة ارتكاب اخطاء كثيرة. لأننا - إلى الآن- لم نأخذ الذكاء العاطفي على محمل الجد بشكل كافي، جنسنا البشري أصبح ماهراً من الناحية، التقنية بينما مازال محافظا على حكمة أيامه الأولى؛ مع نتائج كارثية. نحن قردة متطورة مع أسلحة نووية.

يبدو أن مصير حضارتنا معتمد الآن على قدرتنا في إتقان آلية التعليم العاطفي قبل فوات الآوان. الذكاء العاطفي يعني شيء ابعد من التعليم العادي كما تصورناه الى الآن. بالرغم من انه يجب إضافة دورات متخصصة في كل سنة دراسية وفِي الكلية، الذكاء العاطفي هو أكبر من شي يجب أخذه في الصفوف على يد مدرسين ثم ينقطع في سن الواحدة والعشرون.

المركبة الأساسية لنقل الذكاء العاطفي هي الثقافة، من مستواه الأعلى إلى الأكثر شهرة. الثقافة هي المجال التي يمكنها تعويد و الترويج بإستمرار استيعاب الحكمة. دروس الثقافة التي تم قد تم ترسيخها في مأساة، أو برنامج تلفيزيوني، أغنية بوب أو رواية، فن معماري و فيلم يوتيوبي. بإمكاننا تخيل أدوات الثقافة باكملها كآلية ماهرة صممت لتوجيهنا نحو ذكاء عاطفي أكبر. لن نتقدم كجنس بشري، و بالفعل سننمو لنصبح تهديد تكنولوجي مسلح على أنفسنا، إلى أن نتقبل تحديات و فرص تعليم أنفسنا الذكاء العاطفي بشكل جيد.

اقرأ أيضا: لماذا دمرت البشرية نفسها

ذكائنا التقني هو بالتأكيد جيد. لقد قادتنا إلى ترويض الطبيعة و غزو هذا الكوكب. ولكن مستقبل أكثر حكمة وتعقلاً لهذا العرق يعتمد على قابليته على السيطرة ومن ثم التعليم بشكل جذاب المبادئ الأولية للذكاء العاطفي- بينما مايزال هنالك وقت.



تعليقات

أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار