لماذا تريد النوم مبكرا ؟
تُعزى بعضُ أخطرِ مشاكِلنا اليومية -وبشكلِ مدهشٍ ونوعًا ما مُذل- إلى حقيقةٍ بسيطةٍ جدًا وهيَ: أنّنا لم ننم جيّدًا الليلة الماضية!
تبدو هذه الفكرة مُهينة جدًا، فلابد من وجودِ مشاكلَ أكبر من مجرد تعبنا، فنحنُ نواجه عقباتٍ حقيقيّةٍ منها: الوضعُ الاقتصادي، والسياسة، ومشاكل العمل والأسرة، واضطرابُ علاقاتنا، تلكَ هي العقباتُ الحقيقية، لكن ما نُقلل من تقديره غالبًا هو أننا نعتمد في مواجهة تلك المشاكل بشجاعةٍ ومرونةٍ على عواملَ صغيرةٍ أو ضعيفةٍ وبشكلٍ ملحوظ، منها: مستوى السكّر لدينا، ومتى آخر مرةٍ عونقنا فيها، وكم من الماءِ شربنا، وحتّى كم ساعةً ارتحنا فيها.
اقرأ أيضا: كيف تكتسب شخصية قوية
نميلُ غالبًا إلى مقاومةِ هذه التفسيراتِ لمشاكلنا، فالأمر يبدو مُهينًا لكرامتِنا كعاقلين بالغين، بأن إحساسنا بالكآبة يعود في الأساس وبشكلٍ جوهري إلى الإرهاق. فنحنُ نرى أنفسُنا ناشطينَ في القضايا الوجوديّة أو الأزماتِ الإجتماعية والثقافية، ولسنا مجّردَ محرومينَ من النوم، ومع ذلك ينبغي علينا أن نكون حذرين من التفريط في العقلنة، والإفراط فيها بحدٍ سواء. إنّنا نطلبُ أشياءً كبيرةً لنكونَ سعداء كالمال، والحريّة، والحبّ، لكنّنا نحتاج الكثير من الأمورَ الصغيرة -المُستحقرة نوعًا ما- كالنظامِ الغذائيِ الجيّد، والأحضان، والراحة، وكلُ من جرّب تربية الأطفال يعرف ذلك جيدًا.
اقرأ أيضا: لماذا دمرت البشرية نفسها
عندما تصبح الحياةُ لا تطاقُ بالنسبة لهم، فهذا يعودُ على الأرجح لكونهم مُتعبين، أو عطشى، أو جائعين. بأخذ ذلكَ في الاعتبار، علينا ألّا نشعر بالإهانة إذا أصرّينا على ألّا نتّخذ موقفًا مأسويًّا، حتى نعرف ما إذا كنّا نحتاجُ كوبًا من عصير البرتقالِ، أو قيلولةً قصيرة. ربّما يعودُ الأمر إلى طفولتنا، يوم أن كان "السهر إلى ساعةٍ متأخرة" يبدُو براقًا، بل ومثيرًا. فبحسبِ الخرافاتِ، تظهرُ أكثرُ الأشياء جمالًا في آخر الليل، لكن في مجتمعٍ أحكمُ من مجتمعنا، يخلدُ أحدُ أكثر الشعوبِ المبجّلةِ إلى فراشهم مبكّرين وبانتظام، حتّى أنّهم يتنافسون في تحديدِ أوقاتِ النوم المعقولة، وذلك يُذكرّنا بمتعةِ الخلودِ إلى الفراشِ، بينما يلوحُ آخرُ أضواءِ النهار في السماء. لن تختفي مشاكلنا بذلك، لكن قوتّنا لمواجهتها ستزدادُ وبشكلٍ كبير.
اقرأ أيضا: كيف تكتسب شخصية قوية
نميلُ غالبًا إلى مقاومةِ هذه التفسيراتِ لمشاكلنا، فالأمر يبدو مُهينًا لكرامتِنا كعاقلين بالغين، بأن إحساسنا بالكآبة يعود في الأساس وبشكلٍ جوهري إلى الإرهاق. فنحنُ نرى أنفسُنا ناشطينَ في القضايا الوجوديّة أو الأزماتِ الإجتماعية والثقافية، ولسنا مجّردَ محرومينَ من النوم، ومع ذلك ينبغي علينا أن نكون حذرين من التفريط في العقلنة، والإفراط فيها بحدٍ سواء. إنّنا نطلبُ أشياءً كبيرةً لنكونَ سعداء كالمال، والحريّة، والحبّ، لكنّنا نحتاج الكثير من الأمورَ الصغيرة -المُستحقرة نوعًا ما- كالنظامِ الغذائيِ الجيّد، والأحضان، والراحة، وكلُ من جرّب تربية الأطفال يعرف ذلك جيدًا.
اقرأ أيضا: لماذا دمرت البشرية نفسها
عندما تصبح الحياةُ لا تطاقُ بالنسبة لهم، فهذا يعودُ على الأرجح لكونهم مُتعبين، أو عطشى، أو جائعين. بأخذ ذلكَ في الاعتبار، علينا ألّا نشعر بالإهانة إذا أصرّينا على ألّا نتّخذ موقفًا مأسويًّا، حتى نعرف ما إذا كنّا نحتاجُ كوبًا من عصير البرتقالِ، أو قيلولةً قصيرة. ربّما يعودُ الأمر إلى طفولتنا، يوم أن كان "السهر إلى ساعةٍ متأخرة" يبدُو براقًا، بل ومثيرًا. فبحسبِ الخرافاتِ، تظهرُ أكثرُ الأشياء جمالًا في آخر الليل، لكن في مجتمعٍ أحكمُ من مجتمعنا، يخلدُ أحدُ أكثر الشعوبِ المبجّلةِ إلى فراشهم مبكّرين وبانتظام، حتّى أنّهم يتنافسون في تحديدِ أوقاتِ النوم المعقولة، وذلك يُذكرّنا بمتعةِ الخلودِ إلى الفراشِ، بينما يلوحُ آخرُ أضواءِ النهار في السماء. لن تختفي مشاكلنا بذلك، لكن قوتّنا لمواجهتها ستزدادُ وبشكلٍ كبير.
تعليقات
إرسال تعليق