نبذة عن ميلان كونديرا
ميلان كونديرا هو كاتب فرنسي ولد في التشيك اشتهر بكتاباته الساخرة والسياسية ذات الأبعاد الفلسفية، ومن أشهر أعماله كتاب كائن لا تحتمل خفته The Unbearable Lightness of Being الذي يتناول الحياة الفنية والثقافية للمجتمع التشيكي في أواخر الستينات وبدايات السبعينات من القرن الماضي ولد كونديرا لعائلة من الطبقة الوسطى في تشيكوسلوفاكيا وكان والده عالماً في الموسيقى وعازف بيانو.
اقتباسات و أقوال الكاتب ميلان كونديرا
هناك دائما ما يكفي من الحمقى كي يجيبوا، فالحمقى يعرفون كل شيء.
آه أيها السادة والسيدات، كم هو حزين أن يعيش المرء وهو غير قادر على أن يأخذ أي شيء أو أيّ شخص على محمل الجد.
التفاهة يا صديقى هى جوهـر الوجود. إنها معنا على الدوام، وفى كل مكان. إنها حاضرة حتى فى المكان الذى لا يرغب أحد برؤيتها فيه: فى الفظائع، فى المعارك الدامية، فى أسوأ المصائب.
عندما يصبح الألم حادا, يتلاشى العالمُ و يبقى كل منّا وحيداً مع نفسه. الألم هــو المدرسة الكبرى للأنانية.
ان اكبر مصيبة يمكن ان تحل بالرجل , يا اصدقائي , هي الزواج السعيد بحيث لا يعود له امل في الطلاق.
مرة واحدة لا تُحسب، مرة واحدة هي أبدًا. أن لا تستطيع العيش إلا حياة واحدة كأنك لم تعش البتة.
الحب الحقيقي اما ان يكون شاملا او لا يكون , فأمام الحب الحقيقي يهون كل شيء و كل ما عداه لا قيمة له.
كيف نعيش في عالم لا نتفق معه؟ كيف نعيش مع الناس عندما لا نجعل من آلامهم وأفراحهم آلاما وأفراحا لنا؟ عندما نعرف أننا لسنا ممن ينتمون إلى عالمهم؟.
فهي لم تكن تملك , في مقابلة عالم التفاهة الّذي يحيط بها , إلا سلاحاً واحداً : الكُتب.
النوم بالنسبة لي ليس نقيض الحياة , بل هو الحياة , و الحياة حلم , فانا امر من حلم الى آخر كما لو انني انتقل من حياة الى أخرى .
الوقت لا يسير بشكل دائري بل يتقدم في خط مستقيم ، من هنا لا يمكن للإنسان أن يكون سعيدًا لأن السعادة رغبة في التكرار.
المرأة وحدها تستطيع أن تحتفظ في بداخلها بأمل لا يبرره شيء.
الحُب إن لم يُجردك من كل ثِقل فهو ثِقل إضافي في حياتك لا يعول عليه.
الحب يجعل المرأة المحبوبة أكثر جمالا.
ها نحن نجتاز الحاضر بعيون معصوبة , اقصى ما بوسعنا الشعور به و اكتشافه هو اننا مازلنا نحيا, فيما بعد و حسب, و عندما تزول الغشاوة و نسترجع الماضى , ندرك ما عشناه و نفهم معناه.
الغيرة مثل ألم الأسنان الحاد فهي لا تدع أي إمرىء يتمكن من فعل أي شيء حتى أن يظل جالسا عليه أن يسير فقط جيئة وذهابا جيئة وذهابا.
هناك حالة يكون فيها الصوت الأشد ضعفاً مسموعاً وذلك عندما ينطق بأفكار تزعجنا.
لا يمكن للإنسان أبداً أن يدرك ماذا عليه أن يفعل، لأنه لا يملك إلا حياة واحدة، لا يسعه مقارنتها بِحَيوات سابقة ولا إصلاحها في حيوات لاحقة.
من هذا الشعور بالعجز يولد الدوار، هذه الرغبة الهائلة في السقوط.
إذا توافرت لكل انسان إمكانية ان يقتل سرا و عن بعد ،فإن الإنسانية ستختفي خلال بضع دقائق.
الحب هو تلك الرغبة في إيجاد النصف الآخر المفقود من أنفسنا.
لو لم أكن أفكر في أنني أعيش من أجل شيء أعظم من حياتي، لكنت عجزت ربما عن الحياة.
وحدها الأسئلة الساذجة هي الأسئلة الهامة فعلاً. تلك الأسئلة التي تبقى دون جواب. إن سؤالاً دون جواب حاجز لا طرقات بعده. وبطريقة أخرى: الأسئلة التي تبقى دون جواب هي التي تشير إلى حدود الإمكانات الإنسانية، وهي التي ترسم وجودنا.
ولو أن أحداً سألها عما أصابها لما استطاعت أن تعبّر عن ذلك بكلمات.
الطيبة الحقيقية للإنسان لا يمكن أن تظهر في كل نقائها وحريتها إلا حيال هؤلاء الذين لايمثلون أي قوة.
للضجة حسناتها ، فمعها لا يمكننا تمييز الكلمات.
يبدو لي فن الإيجاز ضروري إذ يتطلب الذهاب دوماً إلى قلب الأشياء مباشرة.
لو أن المرء ليس مسؤولا إلا عن الأمور التي يعيها، لكانت الحماقات مبرأة سلفا عن كل إثم. لكن الإنسان ملزم بالمعرفة. الإنسان مسؤول عن جهله. الجهل خطيئة.
كل شيء في هذا العالم مغتفر سلفا ، وكل شيء مسموح به .. بوقاحة .
نحن لا نعلم أبداً سبب تبرّم الآخرين منّا، وفيمَ نُزعجهم، وفيمَ نبدو لهم لطفاء، وفيمَ نبدو لهم سخفاء. فصورتنا هي اللغز الأكبر بالنسبة إلينا.
التاريخ خفيف بقدر ما هي الحياة الإنسانية خفيفة، خفيفة بشكل لا يُطاق، خفيفة مثل الوبر، مثل غبار متطاير، مثل شئ سيختفي غدًا.
الأحياء الذين يدفنون موتاهم يريدون الأستمتاع بالحياة لا الأحتفال بالموت.
أنا أفكر, إذن أنا موجود, ذلك قولُ مثقفٍ يُسيء تقدير قيمة ألم الإنسان. أنا أحس, إذن أنا موجود, تلك حقيقة لها قوة أكثر عمومية بكثير و تخص كل كــائن حي.
لا يمكن أن أقول بإقتناع عميق : الإنسان مخلوق ممتاز و أريده أن يتوالد.
فشعر عندها فجأة برغبة غامضة لا تقاوم في سماع موسيقى هائلة، في سماع ضجيج مطلق وصخب جميل وفرح يكتنف كل شيء ويُغرق ويخنق كل شيء، فيختفي إلى الأبد الألم والغرور وتفاهة الكلمات.
الامتحان الأخلاقي للانسانية هي في تلك العلاقات التي نقيمها مع من هم تحت رحمتنا.
الحنين إلى الجنة إذاً هو رغبة الانسان في ألا يكون إنساناً.
تخيّل أنك عشت في عالم ليس فيه مرايا . كنت ستحلم بوجهك ، كنت ستتخيله كنوع من الإنعكاس الخارجي لما هو داخلك . بعد ذلك ، افرض أنهم وضعوا أمامك مرآة و أنت في الأربعين من عمرك . تخيّل جزعك . كنت سترى وجهاً غريباً تماماً . و كنت ستفهم بصورة جليّة ما ترفض الإقرار به : وجهك ليس أنتَ.
إن ألمنا الشخصي ليس أثقل من الألم الذي نعانيه مع الآخر و من أجل الآخر و في مكان الآخر،ألم يضاعفه الخيال و ترجعه مئات الأصداء.
الرغبة في أن تكون محط إعجاب ، غير قابلة للإشباع.
الوقت الإنساني لا يسير في شكل دائري بل يتقدم في خط مستقيم. من هنا، لا يمكن للإنسان أن يكون سعيداً لأن السعادة رغبة في التكرار.
علاقات الحب هي مثل الأمبراطوريات، ما أن يختفي المبدأ الذي بنيت على أساسه حتى تختفي معه أيضاً.
نعم, ذلك جنون.فالحب إما أن يكون مجنوناً أو لا يكون.
كانت التعبير عن القرف الذي تملّكها فجأة من الجنس البشري. فتذكر أنها قالت له مؤخراً: «صرت أشعر بالامتنان لك لأنك لم ترغب قط في إنجاب الأطفال».
إذا كنا نفقل القبر بحجر فهذا لأننا لا نرغب في رجوع الميت. الحجر الثقيل يقول له: "ابق حيث أنت".
ما قالاه بات طيّ النسيان، لكنها لحظة لا تُمحى من ذاكرته، لحظة ملموسة، ومحفورة بدقّة.
إنه لتوفيق هائل أن الحروب خاضها الرجال . لو أن النساء خضن الحروب , فسوف يكن مبدئيات في قسوتهن بحيث لا يبقى أي كائن إنساني على الكوكب.
لا رسالة لي ، ولا أحد يملك رسالة . إنها لتعزية لا تقدر بأن نشعر بأننا أحرار وأن لا رسالة لدينا.
الكائن اﻹنساني ليس إلاّ شعوراً بالوحدة .
فخ الكراهية هو أنه يجعلنا ننجدل على نحوٍ لصيق جداً مع خصمنا. هذا هو فُحْشُ الحرب: حميمية الدم المسفوك في كلا الجانبين، والقُرب الشهواني لجنديَّين يخترق كلٌّ منهما الآخر برصاصه، وعينه في عينه.
حين يتكلم القلب لا يعود لائقاً أن يصدر العقل اعتراضات.
أي أحمق بإمكانه ان يغوي فتاة ، سهل ،لكن ان تعرف كيف تتركها ، فهذا يتطلب رجلا ناضجاً.
لكي نتحاشى العذاب نلجأ في أكثر الأحيان إلى المستقبل فنتصور أن ثمة فاصلاً ما على حلبة الزمن يتوقف بعده العذاب الحالي ان يكون موجوداً .
كانت تدرك أن هناك أساليب عديدة لاستمالة المرأة .. وأن أضمن الطرق هو الضرب على وتر حزنها.
أن نُحب أحدًا شفقة به فهذا يعني أننا لا نحبه حقًا.
حين ترغب فتاة شابة في الزواج فهي ترغب في شيء تجهله تماماً. والشاب الذي يركض وراء المجد لا يملك أدنى فكرة عن المجد. لذلك، فإن الشيء الذي يعطى معنى لتصرفاتنا شيء نجهله تماماً.
و لكن العالم كان من البشاعة بحيث ان لا احد كان يريد ان يبعث من بين الاموات.
حين يجد المرء نفسه في حظرة شخص متودد ومراع ومؤدب ، يصعب عليه كثيراً أن يقنع نفسه كل دقيقة بأنَّ لا شيء مما يقوله صحيح.
اقرأ أيضا: اقتباسات وأقوال مميزة للأديب الروسي مكسيم غوركي
حتى البهجة التي يخلُقها وجود الحبيب، تحتاج الى الوحدة لـيكتمل الشُعور بِها.
الصداقة المفرغة من محتواها الماضي تحولت اليوم إلى عقد مجاملات متبادلة باختصار إلى عقد تهذيب.
كان الحزن هو القلب، والسعادة هي المحتوى، والسعادة تملأ مساحة الحزن.
هناك في المستشفى بدأت أصنّف الكتب إلى فئتين: الكتب النهارية والكتب الليلية. وهذا صحيح، هناك كتب للنهار وكتب أُخرى لا يمكن قراءتها إلا في الليل.
أن نخون ، هو أن نخرج من الصف ونسير في المجهول.
لا توجد أية وسيلة لنتحقق أي قرار هو الصحيح، لأنه لا سبيل لأية مقارنة، كل شيء نعيشه دفعة واحدة، مرةً أولى ودون تحضير.
يمكن اختصار مأساة حياة «باستعارة» الثقل. نقول مثلاً إن حملاً قد سقط فوق أكتافنا. فنحمل هذا الحمل. نتحمله أو لا نتحمله ونتصارع معه، وفي النهاية إما أن نخسر وإما أن نربح. ولكن ما الذي حدث مع سابينا بالضبط؟ لا شيء. افترقت عن رجل لأنها كانت راغبة في الافتراق عنه. هل لاحقها بعد ذلك؟ هل حاول الانتقام؟ لا. فمأساتها ليست مأساة الثقل إنما مأساة الخفة والحمل الذي سقط فوقها لم يكن حملاً بل كان خفة الكائن التي لا تُطاق.
العيون، كما يقول المثل، هي نوافذ النفس.
ليس قولنا أننا نحب (أ) أكثر من (ب) مقارنةً لمستويين من الحب، إنه يعني أن (ب) ليس محبوباً. لأننا إذا أحببنا أحداً، لا يمكننا مقارنته. المحبوب لا يُقارن.
تحفل حياة كل إنسان بعدد لا يحصى من الدلالات. فماضي كلّ منّا يمكن أن يصير بحسب الطريقة التي يقدّم بها، سيرة رئيس دولة محبوب أو سيرة مجرم.
لماذا لا تستعمل قوتك ضدي من وقتٍ لآخر؟، لأنّ الحُب يعني أن نتخلى عن القوة .
أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام. لم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة ممكنة : ألّا نأخذه على محمل الجد.
سيرغمونه على التخلص من حياته ليصبح مجرد ظل، ويغدو رجلاً بلا ماض، وممثلاً لا دور، حتى الحياة التي تخلص منها والدور الذي تخلى عنه سيحولونهما إلى ظل، وسيتركونه يعيش هذه الحياة الممسوخة كظل محض.
السؤال هو مثل سكين يمزق القماشة المرسومة للديكور فيصبح في المستطاع رؤية مايختبئ خلفها.
السر هو الشيء الاكثر شيوعا والاكثر عادية وتكرارا وانتشارا بين الناس.
ان ما يحدث دوما في الحياة هو غير ما يظنه المرء حين يحسب انه يمثل دوره في تمثيلية معينة، فلا يخطر بباله أنهم بدلوا الديكور سرا، ويغدو يمثل مشهدا آخر دون أدنى شك.
إن غيومَ المغيبِ البرتقاليةَ تُضفي على كل شيئٍ ألقَ الحنين، حتى على المِقصلة.
كان الحب بينه وبينها جميلًا بكل تأكيد، لكنه كان مُتعبًا. وجب عليه دائمًا أن يخفي أمرًا ما، وأن يتكتّم، وأن يشعر بالذنب، وأن يبرر نفسه ويعتذر. الآن كل التعب تلاشى ولم تبقَ إلا الحلاوة.
إن الحب الحقيقي أصم تماماً نحو ما يمكن أن يقوله بقية العالم ، وهذا تحديداً هو ما يميزه.
ماذا يبقى من الحياة حين يتخلى الإنسان عن كل ماكان اعتبره حتى الآن رسالته؟.
لا أعرف حقاً ما إذا كان هذا المقال قد ساعد أحداً ما. ولكني خلال عملي كجرّاح أنقذت حياة أناس كثيرين .. ساد صمت جديد ثم قطعه قائلاً: «الأفكار أيضاً يمكنها أن تنقذ الحياة».
مهما كانت الحياة أليمة، ففي المقابر يُخيم السلام على الدوام.
يالها من سذاجة, أن يعتقد المرء أن هناك أغنية لاتنتهي وكأن الأشياء كلها ,في هذا العالم الفاني منذ البدايات, لم تكن سوي خيانة.
ما يحدث بالضرورة،ماهومتوقع ويتكرر يومياً يبقى شيئاً أبكم.وحدهاالصدفة ناطقة.
إن كلمة شفقة توحي عموماً بالارتياب، وهي تُعنى بشعور يعتبر أقل منزلة ولا علاقة له بالحب إطلاقاً. أن نحب أحداً شفقة به فهذا يعني أننا لا نحبه حقاً.
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي
الطيبة الحقيقية للإنسان لا يمكن أن تظهر في كل نقائها وحريتها إلا حيال هؤلاء الذين لايمثلون أي قوة.
لم يكن العالم بالنسبة إليه سوى عائق يعرقل حركته.
الأنظمة المجرمة لم ينشئها أناس مجرمون وإنما أناس متحمسون ومقتنعون بأنهم وجدوا الطريق الوحيد الذي يؤدي الى الجنة فأخذوا يدافعون ببسالة عن هذا الطريق ... ومن أجل هذا قاموا بإعدام الكثيرين ثم فيما بعد أصبح جليا وواضحاً أكثر من النهار أن الجنة ليست موجودة و أن المتحمسين كانوا مجرد سفاحين.
كيف يمكن معاناة غياب من هو حاضر ؟.
لم يكن يعيش حياته بل كان ينامها وكان في هذه الحياة النائمه يقفز من حلم الى اخر. كان يحلم وكان ينام وهو يحلم فيحلم حلما اخر بحيث كالن نومه اشه بصندوق يتضمن صندوقا اخر وهذا بدوره يحوي اخر وهكذا دواليك.
كان يعلم أن الحياة أقصر من أن تتيح للمرء تدارك سوء اختياره.
كان قد فهم إذ ذاك أنه لم يُخلق ليعيش حياته مع امرأة واحدة، أيًا تكن هذه المرأة، وأنه غير قادر على أن يكون هو نفسه إلا عازبًا.
تتناسب درجة البطء طردًا مع قوّة الذاكرة، وتتناسب درجة السرعة طردًا مع قوّة النسيان.
كانت تشعر برغبة جامحة لأن تقول له كما تقول أتفه النساء: «لا تتركني، احتفظ بي إلى جوارك، استعبدني، كن قوياً». ولكنها لا تستطيع ولا تعرف أن تتلفظ بمثل هذه الكلمات.
لكني في جميع الأحوال لن أرى شيئ. هناك فجوات مكان العينين.
الانسان ينسج حياته على غير علم منه، وفقا لقوانين الجمال حتى في لحظات اليأس الأشد قتامة.
نحن نؤلف الكتب لأن أبناءنا لا يهتمون بنا. نخاطب عالماً مجهولاً لأن زوجاتنا يغلقن آذانهنّ عندما نكلمهنّ.
إن الإصابة بالدوار تعني أن يكون المرأ سكران من ضعفه الخاص ، فهو يعي ضعفه لكنه لا يرغب في التصدي له بل الاسترسال فيه . ينتشي بضعفه الخاص فيرغب في أن يكون أكثر ضعفا ، يرغب في أن يسقط أمام أعين الآخرين ، يرغب في أن يقع أرضا ، تحت الأرض بعد .
لا أحب في المرأة ما هي عليه بالنسبة إليها هي نفسها، بل ما تتوجه به إلي، ما تمثله بالنسبة إلي.
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال فرانز كافكا
الخيانة. منذ طفولتنا والوالد ومعلم المدرسة يكرران على مسامعنا بأنها أفظع شيء في الوجود.
يستطيع المرء أن يضع حدّاً لحياته لكنّه لا يستطيع أن يضع حدّاً لخلوده.
الرواية ليست اعترافا ذاتيا للكاتب ، وانما تنقيب عما تصيره الحياة الانسانية في الفخ الذي يسمى العالم.
الوحدة: غيابٌ عذبٌ للنظرات. في أحد الأيام مرضت زميلتاها وعملت وحدها في المكتب طييلة أسبوعين، لاحظت مندهشة عند المساء بأنها لا تكاد تشعر بالتعب. مما جعلها تدرك بأن النظرات حِمْلٌ مرهِق، قبلاتٌ تمتص الدماء، وأن مِسبَر النظرات هو الذي حَفَرَ التجاعيد على وجهها.
الفرح الذي يثقله واجب تعويض أفراح أخرى هو فرح سريع الزوال.
هل تعتقدون أن الماضي، لأنه قد انصرم، ينتهي ويبقى ثابتاً؟ .. كلا، فرداء الماضي مصنوعٌ من .نسيجٍ حريري متلوّن، و في كل مرة نلتفت إليه، نراه بألوانٍ أخرى.
هل صحيح أنه يجب علينا أن نرفع صوتنا حين يُسكت أحدهم رجلاً؟ نعم.
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال للكاتب الأمريكي هنري ميللر
فى اعتقادنا جميعًا أنه لا يُعقل لحب حياتنا أن يكون شيئا ما خفيفا، دون وزن. كلنا نتصور أن حبنا هو قدرنا وأن حياتنا من دونه لن تعود حياتنا. كما وأننا نقنع أنفسنا بأن بيتهوفين شخصيًا بجبينه المقطب وشعره الأشعث، يعزف من أجل حبنا الكبير لحن: "ليس من ذلك بدّ".
أفلا تُقاس أهمية حدث وكثرة معانيه بارتباطه بأكبر عدد من الصدف؟.
وحدها الصدفة يمكن أن تكون ذات مغزى. فما يحدث بالضرورة، ما هو متوقع ويتكرر يومياً يبقى شيئاً أبكماً. وحدها الصدفة ناطقة. نسعى لأن نقرأ فيها كما يقرأ الغجريون في الرسوم التي يخطها ثفل القهوة في مقر الفنجان.
العالم كان من البشاعة بحيث إن ما من أحد كان يُريد أن يُبعث من بين الأموات.
كانت هذه الروايات تمنحها فرصة للهروب الخيالي، وتقتلعها من حياة لم تكن تعطيها أي شعور بالاكتفاء.
سبق لي أن قُلْتُ آنفاً إن الاستعارات خطيرة وإن الحب يبدأ من استعارة. وبكلمة أُخرى: الحب يبدأ في اللحظة التي تسجَّل فيها امرأة دخولها في ذاكرتنا الشعرية من خلال عبارة.
من يفتش عن اللانهاية ، ما عليه إلا أن يغمض عينيه.
حتى لحظة معينة، يبقى الموتُ شيئاً أبعد من أن نهتم به، إنه ليس على مد النظر إنه غير مرئي. إنه الطور الأول للحياة، أكثر الأطوار سعادة.
يقول : "على كل من يتوافر لديه القدر الكافي من الجنون لكي يستمر اليوم في كتابة الروايات، أن يكتبها بطريقة تجعل اقتباسها متعذراً، حماية لها . بعبارة أخرى، طريقة تجعلها غير قابلة لأن تروى.
كلما اشتدّ الحنين، كلما فرغ أكثر من الذكريات.
ولكنها فهمت فيما بعد أن كلمة"امرأة" التي تلفظها بفصاحة مميزة لم تكن تعبر بالنسبة له عن صفة تميز أحد جنسي الصنف البشري، وإنما كانت تمثل"قيمة".إذ ليست كل النساء جديرات بأن يدعين "نساء".
من يمنح نفسه للآخر بالطريقة التي يهب فيها الجندي نفسه ، عليه أن يرمي مسبقا كل أسلحته وإذ يري أعزل لا يمكنه عندئذ الامتناع عن التساؤل : متي ستقع الضربة القاضية ؟.
وها قد اكتشف الآن أن هذه السنوات هي أجمل في الذكرى منها في الواقع.
كان يشعر أنه عجوز وأن لا رغبة له في شيء آخر عدا قليل من الطمأنينة والسلام.
يجب ألا نسعى إلى إجلال نموذج من السلطة بديل نموذج آخر ، ولكن عليناأن ننقض مبدأ السلطة ذاته، وننقضه أنّى كان.
لا شيء أكثر إهانة من افتقاد جوابٍ لاذع في مواجهة جارحة.
نجتاز الحاضر بعيون معصوبة، وأقصى ما نستطيعه هو أن نستشعر ونخمّن ما نعيشه. ونحن لا ندرك ما عشناه ونفهم معناه إلا لاحقاً، عندما تزول العصابة عن أعيننا، ونعيد تفحّص الماضي.
حين لا نهتم بجسدنا، نصير عندئذٍ ضحايا له بسهولة.
لا أحد يعرف ذلك بصورة أفضل مما يعرف السياسيون. فما أن يروا آلة تصوير على مقربة منهم حتى يهبُّوا راكضين إثر أول طفل يصادفونه فيحملونه في أذرعتهم ويقبلونه في خده. «الكيتش» هو المثال الأعلى لكل السياسيين ولكل الحركات السياسية.
تصبح رغما عنها غريمة لإمرأة لا تعني لها شيئاً إطلاقا.
الإسم شكل من أشكال الإستمرارية في الماضي، والناس الذين لا ماضي لهم، هم أناس بلا اسم.
الحب هو تلك الرغبة في إيجاد النصف الآخر المفقود من أنفسنا.
كان عدم الرضا الذي تشعر به نحو نفسها غير محتمل وأرادت أن تخرج من هذه الحالة بأي ثمن، أرادت أن تدرك عظمةً تمحو صغرها، عظمة ينتهي أمامها بالانحناء، أرادت أن تموت.
تشكل المآزق بالنسبة إليّ أجمل لحظة اختبار لذكائي.
كان مزاجي مزاج ألف شيطان . سماع صوتك غيّر كل شئ.
إن حياتنا اليومية مفخخة بالصدف وتحديداً باللقاءات العرضية بين الناس والأحداث ، أي مانسميه المصادفات : والمصادفة هي لحظة يقع حدثان غير متوقعين في الوقت نفسه قيتلاقيان .في أغلب الأحيان تمر مصادفات كثيرة دون أن نلاحظها اطلاقاً.
الحقد يسكر احياناً مثل الكحول.
لا يمكنك أن تقيس المودة المشتركة بين شخصين بعدد الكلمات التي يتبادلونها.
لا شيء يجلب السعادة أكثر من امرأة كانت منذ عهدٍ قريب مرهوبة الجانب، لكنها جُرِدَت من أسلحتها فلم تعد تثير الخوف.
الحياة الإنسانية لا تحدث إلا مرة واحدة، ولن يكون في وسعنا أبدا أن نتحقق أي قرار هو الجيد وأي قرار هو السيئ، لأننا في كل الحالات لا يُمكننا إلا أن نقرر مرة واحدة. لأنه لم تعط لنا حياة ثانية أو ثالثة أو رابعة حتى نستطيع أن نقارن بين قرارات مختلفة.
ليست الشهوة هي الرغبة بالجسد وحسب، إنما هي في مقياس مماثل، الرغبة في الشرف.
لا رسالة لي ، ولا أحد يملك رسالة . إنها لتعزية لا تقدر بأن نشعر بأننا أحرار وأن لا رسالة لدينا.
حسبما يحدث في الحياة غالبا، حين نكون مسرورين نرفض -عن طيب خاطر وبعجرفة- الفرص التي تسنح لنا، حتى نؤكد ذواتنا في امتلائنا المغتبط.
أن نُعاقب أحدا لا يُدرك ماذا يفعل أمر بربري.
الكتاب علامة على أخوة سرية. فمن يمتلك مكتبة كهذه،ليس في مستطاعه إذاً أن يؤذيها.
روحها فارغة ، خاوية من أي شعور ، تماماً مثل ممثل يلقي نصاً ولا يفكر بما يقول.
فشعر عندها فجأة برغبة غامضة لا تقاوم في سماع موسيقى هائلة، في سماع ضجيج مطلق وصخب جميل وفرح يكتنف كل شيء ويُغرق ويخنق كل شيء، فيختفي إلى الأبد الألم والغرور وتفاهة الكلمات.
لم يعد واثقا إطلاقا أنه يتصرف بشكل حسن، إنما كان واثقا أنه يتصرف بحسب ما كان يرغب.
هناك لحظات فى الحياة ينبغى للمرء فيها أن ينسحب ويتخلى عن المواقع الأقل أهمية للحفاظ على مواقعه الحيوية.
المصادفات في عمر معين تفقد سحرها، لا تعود تُدهش، وتصبح مبتذلة.
يجب سقاية الذكريات كما تسقى الزهور في أصيص، وهذه السقاية تقتضي اتصالاً منتظماً بشهود الماضي، أي بأصدقاء، إنهم مرآتنا.
تقوم كل علاقة غرامية على اتفاق غير مدوّن يبرمه العاشقان في الأسابيع الأولى من علاقتهما. يعيشان هذه الفترة في ما يُشبه الحلم، لكنهما في الآن نفسه - وبدون وعي منهما - يكونان بصدد كتابة الشروط التفصيلية للعقد الذي سيجمعهما. يا معشر العشاق خذوا حذركم من هذه الفترة الخطرة ! فإن قدمتم للطرف الآخر وجبة فطور في الفراش، كان عليكم أن تفعلوا ذلك مدى الحياة، وإلا اتهمتم بعدم الحبّ والخيانة.
الموسيقى بالنسبة له محررة : إذ تحرره من الوحدة والانعزال ومن غبار المكتبات .وتفتح في داخل جسده أبواباً لتخرج النفس وتتآخى مع الاخرين.
لا شيء كالغيرة يمتص كائنا انسانيا بكامله.
هناك حد كمي يجب عدم تخطيه ، لكن هذا الحد لا أحد يراقبه ، وربما لا يعرف أحد بوجوده.
كلما امتدّ الزمن الذي نتركه وراءنا، كلما أصبح الصوتُ الذي يدعونا للعودة لا يقاوم. يبدو هذا الحكم واضحاً، ولكنه مزيّف. الإنسان يشيخ والنهاية تقترب، وتصبح كل لحظة أثمن ولا يعود يوجد زمن لتضييعه على الذكريات. يجب فهم التناقض الظاهري للحنين: إنه أقوى في بداية الشباب عندما يكون حجم الحياة الماضية ضئيلاً جداً.
خطر له أن الإنسان لا يكون نفسه تماماً إلا حين يوجد بين الآخرين.
قبل أن يختفي الجمال نهائياً عن وجه الأرض, سيبقى موجوداً بعض الوقت إنما عن غير قصد.
إذا كنا غير قادرين على الحب فهذا ربما لأننا نرغب في أن نكون محبوبين، أي لأننا نريد شيئا من الآخر (الحب) بدل أن نجيئه دون شرط وألا نرغب في شئ آخر سوى حضوره.
الحدود القصوي ترسم الفاصل الذي تختفي من بعده الحياة ,ثم وإن الشغف بالتطرف سواء في الفن أو في السياسة رغبة مُقنّعة في الموت.
حتى عبارة " صباح الخير " الملفوظة حسب الأصول ترتدي طابعاً ميتافيزيقياً.
في الجنة، لا فرق بين الجمال والقبح.
ليس الأمر إنهما يتبادلان الكراهية ، أو أن اللامبالاة حلّت محل الحب .. لا تستطيعين قياس المحبة المتبادلة بين كائنين بشريين بكمية الكلمات التي يتبادلانها.
الرغبة بالنظام هي الحجة الفاضلة التي يبرر كره الإنسان للإنسان إساءاته عن طريقها.
إن وعي بؤسي الخاص لا يصالحني أبدا مع بؤس أشباهي,لا شيء ينفرني مثل تآخي الناس لأن كل واحد منهم يرى في الآخر خسته الخاصة. لا حاجة لي إلي هذه الأخوة اللزجة.
كم هو مضن ٍ الوفاء حين لا ينبثق عن عاطفة حقيقيَّة.
في المقدمة الكذب المحسوس وفي الخلف الحقيقة التي لايدرك كنهها.
إن كلمة ضعف لم يعد لها وقع الجناية ، كلنا ضعفاء في مواجهة قوة اعظم منا ، حتى ولو كنا نملك جسداً مفتولاً مثل جسد دوبشك.
لِماذا تَكوُن رغبات شحاذ أقل احتراماً من رغبات رجل أعمال ؟ إن لرغباته ، كونها بلا أمل صفة لا تُقدر بثمن : إنها حرة وصادقة.
أعتقد أن الحب ليس فيه منزلة بين المنزلتين، فإذا ما أحببنا، وجب أن نجود بكل ما نملك.
الشفقة هى لعنة تبادل العواطف من شخص لآخر.
كانا يلتهمان هذا البؤس المشترك ويشربانه معاً حتى الثمالة.
الرؤية يحدها حدان : الضوء الباهر الذي يعمي البصر والظلمة التامة. ربما من هنا مصدر كرهها لكل تطرف.فاحدود القصوى ترسم الفاصل الذي تختفي من بعده الحياة.ثم وأن الشغف بالتطرف سواء في الفن أو في السياسة رغبة مقنعة في الموت.
بأي تهوّر ومن أيّ معدن رخيص نصنع حيلنا ؟.
إن الشقراء إمرأة مضاعفة مرتين ذلك السبب أن الأميرة لابد أن تكون بشعر أشقر . وذلك هو السبب في أن النساء - كي يكن أكثر أنوثة - يلون شعرهن بالأشقر لا بالأسود أبدا.
حين لا تعيش المرأة بجسدها كما ينبغي، ينتهي بها المطاف إلى معاداة هذا الجسد.
من يخسر وداعه لا يمكن ان ينتظر من اللقاءات اللاحقة إلا القليل.
يجب أن نعرِّف الإنسان العاطفي ليس على أنه شخص يكابد العواطف (لأننا جميعاً قادرين على مكابدة العواطف)، بل على أنه شخص يضع العواطف في مرتبة القيَم. وحالما تعتبر العاطفة قيمة، يريد الجميع أن يحسوا بها؛ وبما أننا جميعاً فخورون بقِيَمنا، يصبح إغراء استعراض عواطفنا شديداً.
اقرأ أيضا: اقتباسات و أقوال فيكتور هوجو
الرواية ثمرة وهم إنساني. وهم القدرة على فهم الآخر.
يتمثل فخّ الكره في أنه يجعلنا نلتصق بغريمنا بإحكام. هذه هي قذارة الحرب: أُلفة الدم المسفوك بصورة متبادلة، الألفة الشهوانية بين جنديين ينظران بعضهما إلى بعض وجهاً لوجه، ويقتتلان.
كان يُفكر أنه لم تعد لديه القوة ليتحمل الحب الذي يُكنه لها.
كان يستعدي السنوات التي أمضاها برفقتها ويفكر أن قصتهما لا يمكنها أن تنتهي بشكل أفضل، فحتى لو خلقت من جديد لما قدر لها ان تنتهي بطريقة اخرى.
سوف نكون سعيدين جدا ذات يوم لالتقاط هذه الصور.
من المستحيل أن يكون للمرء طفل وأن يستمرّ في احتقار العالم كما هو، لأننا أرسلناه لهذا العالم. فنحن نتمسك بالعالم من أجل الطفل، نفكر في مستقبله، نشاركه ضجته وشغبه طوعًا، ونأخذ حماقاته التي لا علاج لها على محمل الجدّ.
أيهما أفضل، الصراخ وتبجيل نهايتنا، أم السكوت والحوز على احتضار أكثر بطئا؟.
كان يأخذ على نفسه هذا التردد وحرمان أجمل لحظة من حياته من كل معنى، كان يُثقل على نفسه باللوم والتوبيخ، ولكنه اقتنع في النهاية بأن عدم معرفته لما يُريده أمر طبيعي جدا.
تعليقات
إرسال تعليق